السياسي – علقت كوريا الشمالية على إعلان السلطات الإسرائيلية في مطلع الشهر الجاري، عن مصادرتها 12.7 كيلومترا مربعا من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في التعليق الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم السبت، ويحمل عنوانا رئيسيا هو “ليس “الحق في الدفاع عن النفس” بل “الحق في المذبحة والنهب”: “في دوامة الحرب الآخذة في التوسع في الشرق الأوسط، لم توافق إسرائيل فقط على الخطة الضخمة لتوسيع المستوطنات في عمق الضفة الغربية للأردن وإضفاء الشرعية على عدد من المستوطنات المبنية بشكل غير قانوني فحسب، بل قدمت أيضا تأكيدا أشبه بالعصابات بأن المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر يجب أن تكون تحت سيطرتها، على الرغم من انتهاء النزاعات في القطاع”.
وأشارت كوريا الشمالية في تعليقها إلى “استشهاد ما يقرب من 40 ألف مدني بسبب الهجوم العشوائي للصهاينة، واضطرار الكثير من الناس إلى مغادرة قراهم العزيزة، ويُظهر هذا الواقع أن “الحق في الدفاع عن النفس” الذي تنادي به إسرائيل، ليس سوى “الحق” في المجازر والنهب”.
وتابع التعليق الكوري الشمالي: “مع ارتكاب نهب الأراضي بشكل علني مرة أخرى على مسرح المذبحة الدموية، فقد ثبت بوضوح أن المذبحة والتدمير الذي ارتكبته إسرائيل وحليفتها الكبرى – أمريكا – في قطاع غزة تحت ذريعة ممارسة ما يسمى “الحق في الدفاع عن النفس” و”الدفاع”، هو عمل من أعمال الإبادة الوطنية والهدم القسري، لطرد أصحابها من فلسطين واحتلال أراضيها”.
ومضى: “في الواقع، فإن “الحق في الدفاع عن النفس” في حد ذاته يمثّل مفارقة بالنسبة لإسرائيل المزعجة للاستقرار الإقليمي والاحتلال الذي سمّن نفسه بدمج أراضي الدول العربية، بما فيها فلسطين، بأساليب العدوان الدموي والمجازر طوال الوقت وبوحشية، وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية الشرعية”.
وواصل: “أثناء الحديث عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن تقرير المصير الوطني، فإن أمريكا والغرب يواصلون التواطؤ مع أبشع أعمال الصهاينة المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي، وتلك هي ذروة المعايير المزدوجة ومأساة العالم الحديث”.
وختمت كوريا الشمالية تعليقها بالقول إن “الواقع الذي يحكمه قانون الغاب، والذي بموجبه يجب على الشخص ذو القبضة الضعيفة أن يمسح دموعه المريرة، يتطلب التعزيز الكامل لقدرة الدفاع عن النفس التي لا تُقهر، وهي أصل وجود دولتنا والضمانة الأساسية لتطورها الدائم”.