السياسي -وكالات
بفيديوهات قصيرة جذابة، تمكن تطبيق تيك توك خلال فترة قصيرة نسبياً من أن يتصدر تطبيقات التواصل الاجتماعي، عبر تفرده بمزايا عديدة.
بعد نصف قرن.. أم كلثوم تريند
لكن يبقى التساؤل هو كيف تمكن هذا التطبيق من جعل مشهد من “مدرسة المشاغبين” أن يتصدر “التريند” بعد نصف قرن من عرض المسرحية الشهيرة؟ أو كيف تمكن من إحياء أغنية “في نور محياك” لأم كلثوم لتصبح من قائمة الأغاني المفضلة لدى أبناء الجيل الحالي.
يشرح الخبير التقني زيد ربابعة لـ 24 قائلاً: “كان تريند منصات التواصل الاجتماعي، يعتمد على تفاعل الناس مع المحتوى، وفيسبوك يعد أول من طوّر هذه الخوارزمية”.
ويكمل “لاحقاً أصبح الذكاء الاصطناعي يتحكم بظهور المحتوى، ويركز على المحتوى المثير للجدل كالجانب المتعلق بالقضايا الدينية، أو الجنسية أو المقززة حتى”.
اختيارات الذكاء الاصطناعي
ويؤكد ربابعة “مؤخراً توجهت جميع الشركات التكنولوجية العملاقة، مثل إكس وسنابشات وفيسبوك لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق التريند وتصنيف المحتوى الأكثر رواجاً”.
ولم يكن تركيز هذه المنصات فقط على المقاطع المثيرة للجدل، بل تخطاها إلى إثارة العواطف لدى المشاهدين، ويوضح الخبير التقني النفسي زيد ربابعة قائلاً: “هذه الشركات تستقطب متخصصين بسلوك الإنسان وعلم النفس، لدراسة ميول الإنسان وتوجهاته ونواقصه، وبناءً عليه يتم اختيار المحتوى الأنسب له”.
المحتوى المُقزز.. يتصدر
وهناك نوع من المحتوى المعروف بالـ “ashamed”، وهو محتوى قائم على المقاطع المخجلة والمقززة، وهو “مصنف من الأكثر جدلاً ومشاهدة وتصعيداً لتريند، نظراً لجذبه لفئات عديدة من الناس” وفقاً لربابعة.
ويؤكد ربابعة حول تيك توك أن “خوارزميات تطبيق تيك توك، قوية جداً وهي الأعلى في السوشال ميديا والأكثر تطوراً”، إذ إنها تستطيع معرفة كم من الوقت استغرق المستخدم في حضور فيديو ما، ومتى تخطاه؟، والأيام والأوقات التي يفضل فيها متابعة تيك توك”.