كيه.بي.آر الأمريكية تفاوض العراق بشأن مشروع عملاق للبتروكيميائيات

السياسي -وكالات

قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أن شركة «كيه.بي.آر» الأمريكية تجري حالياً مفاوضات مع العراق للاستثمار في مشروع البتروكيميات في محافظة البصرة، بعد إعلان شركة «شل» العالمية الانسحاب من هذا المشروع العملاق جنوبي العراق.
وأوضح في محاضرة خلال مشاركته في «ملتقى الرافدين» ان الاستثمار سيكون في مشروع النبراس للبتروكيميائيات في محافظة البصرة ومشاريع الغاز والاسمدة، فضلا عن تنفيذ الشركة الأمريكية مشاريع كبيرة للنفط والغاز في حقل مجنون جنوبي العراق».
وأضاف « يرحب بجميع الشركات النفطية العالمية الأمريكية والروسية والأسيوية والأوربية للعمل في العراق، وأن انسحاب شركة «إكسون موبيل» الأمريكية من حقل غربي القرنة الأول في محافظة البصرة، وإنسحاب شركة «شل» من مشروع البتروكيميائيات ليس له علاقة بالأوضاع الأمنية وإنما لدواع اقتصادية تتعلق بمكتسبات ربحية للشركات في مشاريع أخري خارج العراق.
وقال إن شركة بريتش بتروليوم تعمل في حقل الرميلة الشمالي والجنوبي وتحقق مستويات إنتاج تجاوزت مليون و280 ألف برميل يومياً ولديها النية في توسيع استثماراتها في مناطق وسط وشمالي العراق، وليست لديها الرغبة بالإنسحاب من البلاد وتعمل علي توسيع برامجها الاستثمارية في العراق.
وقال أيضاً «نحن منفتحون على جميع الشركات العالمية ولانفرق بين الشركات الأمريكية والروسية والصينية والأوروبية ولهم الحرية الكاملة بالمشاركة بالمشاريع الاستثمارية، ونحن الآن بصدد التوسع في تنفيذ مشاريع الغاز من خلال التعاقد مع شركة جنرال الكتريك الأمريكية للتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن استثمار الغاز في عدد من الحقول النفطية العراقية بعد أن وقعنا عقودا عملاقة مماثلة مع شركة توتال الفرنسية «.
وأضاف أن العراق يعمل على إيقاف حرق الغاز بشكل كامل بعد خمس سنوات، وخلال النصف الثاني من العام المقبل سيتوقف عن استيراد المحروقات بشكل كامل بعد تشغيل عدد من المصافي.
من جهة ثانية أوضح أن قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وحلفائها لتمديد خفض إنتاج النفط الخام حتى منتصف العام الحالي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط في العالم، وخلق حالة من التوازن بين المنتحين والمستهلكين ومصالح المستثمرين ولحد الأن لم يطرح موضوع إجراء تخفيض جديد للنفط الخام لما بعد النصف الثاني من العام الحالي.»