لأول مرة في التاريخ.. هذا وجه إيفان الرهيب

السياسي -وكالات

تمكن علماء من الكشف عن وجه الطاغية الشهير “إيفان الرهيب”، الذي يُعد واحداً من أقسى رجال العالم في التاريخ، وأحد أعتى قياصرة روسيا، حيث قام العلماء بتشكيل صورته رقمياً، بعد 440 عاماً على وفاته.

وبهذا وضع العلماء وجهاً للاسم سيء الصيت، “إيفان الرهيب”، وفق صحيفة “نيويورك بوست”.
وأوضح مصمم الرسوميات البرازيلي، شيشرون مورايس، في مقطع فيديو على يوتيوب، كيف نفذ إعادة البناء الافتراضية: “كانت تجربة مثيرة للاهتمام للغاية حيث لم تتضمن تقريب الوجه فحسب، بل ودراسة قصته”.
وتوفي الطاغية الروسي قبل 440 عاماً في عام 1584، بعد حكم من الإرهاب شهد قيام إيفان المهووس بإعدام أي شخص اعتبره غير مخلص.

وفي عام 1581، قبل وفاته بفترة وجيزة، قتل القيصر المحب للعنف الوحشي، ابنه ووريثه الوحيد القابل للاستمرار إيفان الرابع في نوبة غضب.

زئبق

ولإضفاء الحياة على صورته، جمع مورايس أولاً البيانات من الحفر العلمي لقبر الدكتاتور الذي أجراه الباحث السوفييتي ميخائيل جيراسيموف، ووصف الأمر قائلًا: “وفقاً لدراسة الدكتور جيراسيموف، يبدو أن إيفان انغمس في حياة غير منظمة من الإفراط في الأكل وإدمان الكحول، ولا بد أن هذا قد أدى إلى تفاقم حالته خلال سنواته الأخيرة”.
وأضاف: “الحقيقة المثيرة للاهتمام هي أنهم وجدوا كمية كبيرة من الزئبق في جسده، مما جعل البعض يشتبه في تسممه”، ولكن بالنظر إلى عادات ذلك الوقت، ربما تم استخدامه كعلاج لبعض المشاكل الصحية”.

 (رسم فيكتور فاسنيتسوف عام 1897 لإيفان الرهيب)

وأعاد مورايس بناء تمثال نصفي لإيفان باستخدام معلومات من الحفريات من بين بيانات أخرى. وقال: “كان هذا الوجه بعيداً كل البعد عن الزعيم الأصغر سناً، الذي وُصف بأنه طويل القامة، ذو شعر جميل، وأكتاف عريضة، وعضلات قوية ووجه لطيف”.
وباستخدام هذه المعلومات، رسم خبير الطب الشرعي للوجه صورة رقمية باستخدام بيانات من متبرعين أحياء لتقريب جلد القيصر في أماكن مختلفة عبر جمجمته، ثم قام بتعديل وجه المساهم المذكور رقمياً حتى تطابق أبعاد إيفان، وقال مورايس: “كان التمثال النصفي النهائي مزيجاً من كل هذه البيانات”.

شهرة مضخمة

وتصورُ إعادة التشكيل الناتجة، والتي وصفها مورايس بأنها “قوية” و “مصممة”، رجلاً أصلعاً بلحية وشعر رمادي.
ومن المثير للاهتمام أنه أثناء البحث عن التمثال النصفي، اكتشف مصمم الرسوم أن ما يسمى “الرجل الأكثر قسوة في التاريخ” ربما لم يكن فظيعاً كما يوحي اسمه.

وقال مورايس: “لقد وجدت مصادر أكدت لقب (فظيع) ،وأخرى بأدلة مختلفة، مما يشير إلى أن شهرته تلك ربما تم تضخيمها من قبل الأعداء والخصوم”.