السياسي -وكالات
أثارت صحيفة “دايلي تلغراف” اليمينية، الغضب والسخرية باستهدافها اللواء البريطاني المتقاعد تشارلي هربرت بتقرير اعتُبر تشويهيا وبشكل “رخيص” ومثيرا للضحك بسبب موقفه الناقد لما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه المدمرة على غزة. كما سارعت صحف يمينية بريطانية أخرى لتداول وإبراز ما نشرته “دايلي تلغراف”.
وكتبت الصحيفة المعروفة بدعمها لإسرائيل، في تقرير وصفته بالحصري أنها “تكشف أنه تمت إعادة أحد كبار الشخصيات العسكرية البريطانية في أفغانستان إلى وطنه في حالة من العار بعد احتساء الشمبانيا مع زملائه!”.
وبدا لافتا أن الصحيفة وعلى حسابها في منصة “إكس” عطلت إمكانية التعليق منعا بالتأكيد لتعليقات ساخرة وغاضبة ومُدينة لها، مثلما برز في التعليقات على حساب الجنرال المتقاعد، وحسابات أخرى أشارت إلى أن الصحيفة اكتشفت فجأة بعد ست سنوات هذا “السكوب” لتنشره وكأنه حصري، لوقائع تعود إلى 2017، عندما كان يعمل هيربرت مستشارا لدى وزارة الداخلية الأفغانية.
وفي تعليق له على حسابه في “إكس” أرفقه برابط تقرير الصحيفة، كتب اللواء المتقاعد: “هذا هو التعريف: المحاولة المنهجية لتشويه سمعة أولئك الذين يتحدثون ضد سلوك الجيش الإسرائيلي في غزة أو الذين يشككون في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، من أجل إسكاتهم”.
وتساءل: “هل هذا حقا ما نريده من وسائل الإعلام الرئيسية؟”.
وجاء التعليقات في غالبيتها الساحقة داعمة للواء المتقاعد، ومنتقدة وساخرة من الصحيفة، وتم التأكيد فيها أن استهدافه يعود بشكل واضح للعيان لما ينشره منذ 7 أكتوبر 2023، سواء على حسابه أو عبر مداخلاته الإعلامية الناقدة والمُدينة بشدة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، وخاصة في غزة، وذلك من منطلق الخبير العسكري والعارف والمطلع كذلك.