السياسي – دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إلى استبدال الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، متهما إياها بـ “التخلي عن إسرائيل”.
وقال لابيد في مقطع فيديو صوره شمالي إسرائيل ونشره على منصة “إكس”: “ما احترق هنا ليس فقط شمال إسرائيل بل الردع الإسرائيلي والكرامة الإسرائيلية أيضاً”.
ووفق قوله، فإن نتنياهو وصل إلى منطقة الشمال “لمدة 5 دقائق والتقط الصور وغادر”.
وأعرب نتنياهو، الأربعاء، لدى زيارة المنطقة، عن الاستعداد لشن عملية عسكرية “قوية جدا” في الشمال (ضد لبنان).
واعتبر لابيد أن “الحكومة تخلّت عن دولة إسرائيل ويجب استبدالها”.
وبين الأحد والاثنين، اجتاحت شمال إسرائيل حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات لـ”حزب الله”، ما أطلق تهديدات إسرائيلية بتصعيد كبير محتمل.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “سمحت الحكومة لقوات الجيش بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين من 300 ألف إلى 350 ألفًا استعدادا للقتال في الشمال” في إشارة إلى جبهة لبنان.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع “حزب الله” ساحة لحرب رئيسية، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”.
لكن المراسل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، قال في منشور على منصة إكس، الأربعاء: “يقول الجيش الإسرائيلي إن الزيادة في حصة الاحتياط التي سيتم عرضها على موافقة الحكومة لا تتعلق بالشمال (مع لبنان) وأن قرار زيادة الحصة بمقدار 50 ألفًا لأن النشاط في رفح يستهلك عددًا أكبر من الأفراد عما كان مخططًا له مسبقًا”.
كما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “يقول الجيش الإسرائيلي إن زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألفا إلى 350 ألفا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.