لماذا تتمنى لوريال باريس لو لم يكن هناك حاجة لشعارها لأني أستحق ذلك؟

السياسي -وكالات

تحكي رئيسة العلامة التجارية العالمية لوريال باريس القصة وراء شعارهم الأيقوني، ” Because I’m worth it ” (لأني أستحق ذلك)، وتقول إنها تتمنى لو لم تعد هناك حاجة إلي هذا الشعار.

وتحدثت رئيسة العلامة التجارية الشهيرة، دلفين فيغوير هوفاس، لموقع “يورو نيوز”، خلال مهرجان “كان ليونز الدولي للإبداع”، قائلة: “هذا الشعار يختصر القصة الكاملة حول لوريال باريس، ومنذ قرر منح النساء القوة وشعوراً بقيمة الذات”.
وأضافت: ” شعار لوريال باريس قد اجتاز اختبار الزمن، منذ أكثر من نصف قرن الآن، لأن التصريح بأعلى صوت بأن النساء يستحقن ذلك لازال قائماً، وهذه العبارات في الواقع جذرية، ومازلنا بحاجة إلى أن تكون جذرية”.
وتعود كتابة الشعار،” في 1971، لإيلون سبيخت، مؤلفة الإعلانات الشابة حينها، ولا يزال تأثير هذا الشعار حتى اليوم، بمثابة رسالة تمكينية توحد المستهلكين حول العلامة التجارية وهو أول رسالة إعلانية تسلط الضوء على الثقة بالنفس، وتقول دلفين: “كانت المطالبة بقيمة المرأة في إعلان تجاري هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك حقًا”.

لقرن آخر

ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الشعار رمزًا لتمكين النساء من جميع الأعمار والخلفيات ليؤمنوا بجمالهن وإحساسهن بالقيمة، وفق لوريال، حيث النساء الملهمات والمتنوعات ثقافيًا اللواتي يتصدرن العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم يجعلن العبارة ذات صلة ليس فقط بجيلهن وجيل أمهاتهن، ولكن للأجيال القادمة.
إلا أن دلفين تأمل في عالم لن تحتاج فيه إلى بقاء هذا الشعار لمدة قرن من الزمان. وتقول: “أخشى أن يعيش هذا الشعار لمدة 50 عامًا أخرى لأنني أخشى أن نحتاج إلى تكرار ذلك باستمرار للنساء على هذا الكوكب أنهن يستحقن ذلك، وأن لديهن قيمة رفيعة”.
وأطلقت لوريال باريس حملة جديدة تسمى “Worth It Resume”، والتي تهدف إلى تشجيع النساء على أن يصبحن رائدات أعمال.
وتتميز الحملة بمشاركة النساء لسيرهن الذاتية على LinkedIn، والتي توضح الصراعات والنكسات التي قادتهن إلى النجاح اليوم.

شركة ناشئة.. تحرش

وقالت دلفين فيجوير هوفاس: “هذه السيرة الذاتية تدفع النساء إلى الجرأة على خلق وظيفة، والجرأة على إنشاء شركة ناشئة وعدم التراجع بسبب الخوف من الفشل، وأيضاً الوقوف في وجه التحرش في الشوارع”.
وتعمل لوريال باريس أيضًا على معالجة هذا الملف تحديداً.
وفي بحث أجرته لوريال باريس العام الماضي، قال ما يقرب من نصف المستجيبات إنهن يرفضن الفرص بسبب الخوف منها، وأفاد أكثر من 40 % بقليل عن تفويت المناسبات الاجتماعية، وتضيف دلفين: “لا يمكنهن الحصول على وظيفة لأنها في الليل، ولا يرغبن في ركوب المترو، لذا، فإن عدم السير بحرية في الشوارع يمثل مشكلة حقيقية”، وأوضحت الشركة إنها تدير منذ عام 2020، برنامج “الوقوف ضد التحرش في الشوارع” لمعالجة المشكلة.
ومن خلال عملها، تلقى أكثر من 2.8 مليون شخص تدريبًا في 46 دولة ، بما في ذلك التدخل الآمن، إذا تعرضوا للتحرش في الشوارع أو شهدوه.