السياسي – قررت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون الانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية قبل أيام من إغلاق باب إيداع الملفات، بسبب ما وصفته بـ”ظروف سياسية لإقصائها من المشاركة”.
وقالت حنون في ختام اجتماع استثنائي للمكتب السياسي لحزبها، السبت، “قررت اليوم ألا أكون جزءًا من عملية لا تكرس حرية الترشح التامة”.
وتحدثت زعيمة الحزب اليساري عن استهدافها بشكل شخصي، قائلة: “تثبت المعلومات الخطيرة التي بحوزتنا والوقائع التي تأكدنا منها عن وجود نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات، وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات، وعلى نفس المنوال، الدوس على حق الشعب في الاختيار الحر بين البرامج”، وفق تعبيرها.
وطبقًا للقرار الذي اتّخذه أعضاء المكتب السياسي بالإجماع، أعلن الحزب رسميًا عدم مشاركة حنون في المسار الانتخابي المتعلّق بالرئاسيات المقبلة كليًا، أي وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الدّاعمة للترشح وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت يوم 7 سبتمبر أيلول المقبل.
وكانت حنون، المدافعة عن تطبيق أفكار اشتراكية تتعلق برفض الخصخصة والدفاع عن المؤسسات العمومية، شاركت سابقًا ثلاث مرات في انتخابات الرئاسة.
واتهمت حنون لجنة الانتخابات بالفشل الذريع، لطريقة جمع التواقيع، حيث يفرض القانون على كل مرشح جمع 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية من 29 ولاية على الأقل، بحيث لا يقل عدد التواقيع من كل ولاية عن 1200 توقيع، أو تقديم 600 توقيع فقط من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية، وذلك قبل منتصف ليل 18 يوليو.
وقالت إن هذه الطريقة تمثل مشاكل “سياسية بامتياز وليست تقنية، جد خطيرة إذا أضفنا لها برمجة الحملة الانتخابية في منتصف شهر أوت (أغسطس) المقبل”.
وأضافت انها ترى المشاركة في الانتخابات ” لا تعكس بأي شكل من الأشكال أي أوهام حول طبيعة الاقتراع، بالنظر إلى الإطار التشريعي التقهقري واللاديموقراطي (…) بالإضافة للظروف السياسية العامة التي تتميز بغلق المجالين السياسي والإعلامي” على حد تعبيرها.