السياسي – كشف مصدر أمني ليبي رفيع المستوى أن الاشتباكات تجددت في الجانب الليبي من معبر رأس اجدير الحدودي مع تونس، على خلفية قدوم قوة تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية إلى المنفذ من أجل استعادته تمهيدًا لإعادة فتحه.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن: “الاشتباكات جرت بين قوة مشتركة من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ورئاسة أركان قوات غرب ليبيا، ومسلحين محليين من المجلس العسكري زوارة”.
وأضاف المصدر أن: “الاشتباكات اندلعت إثر قدوم القوة الحكومية لاستلام تأمين منفذ رأس اجدير، بناء على اتفاق جرى بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والمجلس البلدي زوارة وأعيان المنطقة، الثلاثاء”.
ويأتي هذا في وقت يرفض فيه المجلس العسكري زوارة استبعاده من عملية تأمين معبر رأس اجدير الذي أغلق منذ مارس/ آذار الماضي على خلفية اشتباكات مماثلة.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر إعادة افتتاح منفذ رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، الاثنين الماضي، إلا أن ذلك تعذر للمرة الثانية؛ بسبب احتجاجات ليبية محلية تم خلالها غلق الطرق المؤدية إلى المنفذ.
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية الليبية عزمها إعادة فتح منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس صباح الاثنين، وذلك بعد تأجيل الافتتاح الذي كان مقررًا الخميس الماضي، لأسباب غير معلنة.
وشهد منفذ رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس في الـ19 من مارس/ آذار الماضي، اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي بين قوات وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ومسلحين من المنطقة الحدودية؛ ما دعا الوزارة لإعلان إغلاق المنفذ، وهو القرار ذاته الذي أعلنته السلطات التونسية.
