مئة برج تحولت إلى ركام – مدينة حمد شاهدة على بطش الاحتلال

السياسي – أسفرت الغارات الإسرائيلية على مدينة حمد السكنية في خانيونس جنوبي قطاع غزة عن دمار وخراب هائلين، وثقتهما صور الأقمار الصناعية عن المنطقة التي تبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حاصرت بداية الشهر الحالي مدينة حمد، التي تم بناؤها بهبة من دولة قطر عام 2012، لتتحول الأبراج المئة فيها إلى ركام والذكريات إلى ماض لا ينسى، حيث دُمرت أكثر من ألفي وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا.

كذلك أحرق الاحتلال منازل أخرى عمدًا أو باتت آيلة للسقوط، ليخسر بذلك الفلسطينيون ممتلكاتهم وأرزاقهم.

وذكر أحد الفلسطينين أنه استطاع الوصول إلى مدينة حمد بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه خسر منزله وسيارته وممتلكاته وتعب 50 عامًا.

ومع إعلان انسحاب قوات الاحتلال من مدينة حمد سارع أبناء المنطقة إلى انتشال جثث ذويهم من تحت الركام، حيث كان هناك مئات من الشهداء والجرحى، بينما سجل أكثر من 300 حالة اعتقال لسكان المدينة.

ووسط هذا الدمار، تبقى المنطقة خطرة في ظل تحليق مكثف للطائرات والمسيرات، وسماع أصوات إطلاق الرصاص بين فينة وأخرى، إلى جانب ما تنشره المقاومة عن استهدافها لقوات الاحتلال المتوغلة.

شاهد أيضاً