أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم الأحد، توقيف 355 شخصا في إطار تحقيق حول إساءة معاملة أطفال واستغلالهم جنسيا في دور رعاية تديرها مجموعة أعمال، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقال المفتش العام للشرطة الماليزية، رضا الدين حسين، في بيان صحفي، إنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهم أمس السبت.
وأشار إلى أن هذه العملية تمت ضمن جهود الشرطة المتواصلة الهادفة لتعقب الأفراد ذوي الصلة بشركة “غلوبال إخوان للخدمات والأعمال” (جي آي أس بي)، التي تعتقد الشرطة أنها مرتبطة بطائفة إسلامية محظورة.
ومن بين الموقوفين وفقا لبيان الشرطة، رئيس الشركة نصير الدين علي و30 آخرون من أعضاء مجموعة الأعمال.
ولفت رضا الدين إلى أن طواقم الشرطة داهمت 82 مبنى، بما في ذلك مؤسسات خيرية وعيادات وشركات ومدارس دينية ومساكن خاصة، مؤكدا أنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 186 ضحية خلال هذه العملية بينهم 102 من الذكور و84 من الإناث والعديد من الأطفال الذين تم تصويرهم بالفيديو وهم يتعرضون للضرب بالعصي من قبل أعضاء الشركة.
ووفقا له كان من بين المعتقلين في حملة المداهمات ما لا يقل عن 77 امرأة.
وأعلن رضا الدين حسين في وقت سابق السبت أنه تم اعتقال 200 حتى الآن في التحقيق الجاري المعروف باسم Ops Global.
وكان رضا الدين صرح الثلاثاء الماضي أن السلطات جمدت 96 حسابا مصرفيا لمجموعة الأعمال تحتوي على نحو 124 ألف دولار.
وطالما أثارت شركة “جي آي أس بي” الجدل، بسبب صلتها بطائفة الأرقم التي جرى حلها وحظرها بعد التدقيق بها من قبل السلطات الدينية في الدولة ذات الغالبية المسلمة.
وحظرت السلطات الماليزية طائفة الأرقم عام 1994 بسبب تعاليمها المنحرفة، وأنشأ أعضاء شركة “غلوبال إخوان” عام 2011 “نادي الزوجات المطيعات” الذي يحض النساء على أن يكن “عاهرات في السرير” لمنع أزواجهن من الخيانة.
وتعرف “غلوبال إخوان” عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها شركة إسلامية تدير أعمالا من المتاجر إلى المطاعم في العديد من البلدان بما في ذلك إندونيسيا وفرنسا وبريطانيا.