مجلس عزاء في سوريا لضحايا مجدل شمس – شاهد

السياسي – نظمت محافظة القنيطرة في جنوب سوريا مجلس عزاء، تضامناً مع عائلات 12 فتى وفتاة قتلوا بضربة صاروخية استهدفت بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
وتوافد عشرات بينهم مسؤولون ورجال دين دروز الى خيمة أقيمت أمام مقر المحافظة في مدينة القنيطرة، على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي الذي يفصلها عن هضبة الجولان التي تحتلها “إسرائيل” منذ العام 1967.
وأكد المعزون على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجزرة بحق الأطفال، مطالبين بمحاسبة القتلة من قادة الكيان الصهيوني الذين استباحوا حرمة الدم العربي، وملاحقتهم قانونيا وفق الفقرة الرابعة من معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال”، بحسب صفحة محافظة القنيطرة على “فيسبوك”.

ونقل اللواء ياسر شاهين عضو القيادة المركزية لحزب البعث تعازي أمين العام الحزب بشار الأسد، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى “الذين ارتقوا في مجدل شمس على يد نيران العدو الصهيوني الغاشم”، بحسب صفحة محافظة القنيطرة.
كما أعربت رئاسة مجلس الوزراء السوري  في برقية لها تلاها محافظ القنيطرة عن “إدانتها واستنكارها للجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأرض والحقوق وطالت المواطنين العرب السوريين في مدينة مجدل شمس في الجولان المحتل مشيرة”.



وقتل 12 فتى وفتاة تراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً السبت جراء ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، التي تقطنها غالبية درزية.
وقال عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة القنيطرة وليد درويش: “نبعد أمتاراً من الشريط الحدودي، ونتوجّه من هنا بأحر التعازي إلى أهلنا في الداخل في الأرض المحتلة”.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتنفيذ الهجوم عبر إطلاق صاروخ من طراز فلق-1، زنة رأسه الحربية 53 كلغ، الأمر الذي نفاه الحزب.
واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013.
وتضم المحافظة هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها ويقطعها خط فض الاشتباك بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا.

وبحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يقطن نحو 23 ألف درزي مرتفعات الجولان بينهم 11,500 في مجدل شمس، رفضت غالبيتهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
ويتوزع الدروز بشكل خاص في لبنان ومرتفعات الجولان وجنوب سوريا خصوصاً في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة.
وإثر مقتل الفتية في مجدل شمس، توعدت السلطات الإسرائيلية “بضرب العدو بقوة”، في إشارة إلى حزب الله. ورفض قادة دينيون ومحليون دروز في الجولان في بيان، الثلاثاء، أن “تراق قطرة دم واحدة تحت مسمى الانتقام لأطفالنا”، بعد توعّدت إسرائيل بالرد، وسط مخاوف من انزلاق التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى مواجهة شاملة.

شاهد أيضاً