أغلق محتجون محليّون من إقليم فزان، مساء السبت، حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غرب ليبيا، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية وتغييبهم من خطط التنمية التي تنفذها السلطات التنفيذية.
وبحسب وسائل إعلام محليّة، أجبر المحتجون حرس المنشآت النفطية والموظفين على وقف الإنتاج وإغلاق الحقل النفطي جزئيا، إلى حين النظر في مطالبهم وتنفيذ الحكومة لتعهداتها السابقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحقل للإغلاق، حيث أقفلت مجموعات من المتظاهرين حقل الشرارة مطلع العام الجاري، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية، وبناء مصفاة في الجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة، ووضع حد لنقص الوقود في جنوب ليبيا.
ويشتكي سكان مدن الجنوب الليبي الغنية بالموارد النفطية من تردي الخدمات العامة ونقص الحاجيات الأساسية، كالوقود والغاز، إضافة إلى غياب المشاريع التنموية، وينتقدون الإهمال الحكومي للجهة.
وجرّاء إغلاق حقل الشرارة النفطي، من المتوقع أن تخسر ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية، إذ ينتج هذا الحقل 315 ألف برميل يوميا.
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يتواصل فيه الجمود السياسي في البلاد دون أيّ أمل في الوصول إلى الحل في المستقبل القريب، ويستمر فيه نزاع الأطراف الرئيسية على السلطة والثروة.