محلل أميركي: الغرب سيضرب دمشق بعقوبات جديدة

توقّعَ الكاتب والمحلل السياسي الأميركي أليكسندر لانغلويس، الاثنين، إمكانية إعلان واشنطن وألمانيا عن حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق وذلك بعد تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، القوات السورية مسؤولية استخدام أسلحة محرمة دولية في هجوم استهدف مدينة دوما في العام 2018.

وقال “لانغلويس” في تصريحٍ خاص لنورث برس، إنَّ “أي عقوبات جديدة على دمشق لن تكون بالأمر المفاجئ خاصةً أنَّ تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحمّل روسيا جزء من المسؤولية”.

وتابع قوله إنَّ “التقرير الأخير أقرّ بوجود القوات الروسية في المكان الذي انطلقت منه السيارة التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيماوية”.

وأضاف، أنّه في ظل استمرار التصعيد والتوتر بين الغرب وروسيا في أوكرانيا فمن المرجح أنْ نرى تبعات وإجراءات تتبع البيان قد تشمل عقوبات ضد دمشق وروسيا.

وأشار لانغلويس إلى أهمية ملف “الأسلحة الكيميائية” بالنسبة لواشنطن حيث بات أحد المحاور المحرّكة للسياسة الأميركية تجاه سوريا لما يمثّله استخدام هذه الأسلحة من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أنّه يبقى الملف الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن في سوريا هو مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، يليه ملف الفصائل المسلحة المقرّبة من إيران والتي تهدد أمن إسرائيل وهو أمر تتفق عليه كل الإدارات التي عايشت الحرب في سوريا.

ويرى “لانغلويس” أنّ أيّة عقوبات أو تحرّك سياسي لمعاقبة دمشق على استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون متأخراً إذ بات من الصعب اليوم محاسبة دمشق على انتهاكاتها لحقوق الإنسان أو تحويل هذه المحاسبة إلى إنجاز سياسي يقود إلى تغيير الواقع السوري.