دعت مساجد الخليل، وبشكل عاجل المواطنين للنفير باتجاه الحرم الإبراهيمي، الذي يتعرض لفاجعة جديدة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح مدير عام أوقاف الخليل غسان الرحبي، ان سلطات الاحتلال شرعت في سقف صحن الحرم بالحديد والاسمنت، وهذا فيه تغيير لمعالم الحرم وهيكله وشكله الخارجي.
ويقع صحن الحرم يقع بالمنطقة الإبراهيمية، وهو المتنفس الوحيد للحرم الإبراهيمي
وذكر مصدر مطلع، ان سلطات الاحتلال تحاول منذ سنوات طويلة، سقف الصحن، لكن وزارة الأوقاف ومديرية اوقاف الخليل، رفضت وصدت كل تلك المحاولات.
وأضاف المصدر، التغير الدراماتيكي في موقف سلطات الاحتلال، جاء بضغوط سياسية من أحزاب المستوطنين وخاصة وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال المستوطن “ايتمار بن غفير” ووزير مالية حكومة الاحتلال المستوطن “بتسلئيل سموترتيش”، وذلك بتواطؤ من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو.
منذ احتلال إسرائيل لمدينة الخليل في العام 1967، عملت حكومات الاحتلال المتعاقبة على مكافأة المستوطنين، ومنحهم تسهيلات في الحرم الابراهيمي على حساب الفلسطينيين والمسلمين.
وكانت الفرصة المواتية لتحقيق أهداف المستوطنين بتحويل الحرم الابراهيمي الاسلامي الخالص، الى كنيس يهودي، بعد المجزرة الرهيبة التي حدثت داخل الخرم في العام 1994، والتي أدث لاستشهاد 29 مصليا في صلاة الفجر واصابة أكثر من 150 مصليا.
وشكلت حكومة الاحتلال في حينه، لجنة “شمغار” لتقصي الخقائق حول المجزرة، وقررت هذه اللجنة الاحتلالية تقسيم الحرم بين المستوطنين والمسلمين، وكافئت المستوطنين بان منحتهم اجزاء كبيرة من الحرم تستخدم ككنيس يهودي.