اقتحم مئات المستوطنين، مساء الثلاثاء، قبر يوسف في نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.
وقالت مصادر: إن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في قبر يوسف شرق مدينة نابلس.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال اقتحم نابلس من حاجز حوارة، باتجاه منطقة “قبر يوسف”، في مخيم بلاطة، لتأمين اقتحامات المستوطنين لأداء طقوس دينية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز تجاه الصحفيين أثناء عملهم في تغطية الاقتحام.
وأطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال المتمركزة في شارع عمان في نابلس، وأعلنت مجموعات “عرين الأسود” عبر قناتها في “تيلغرام” عن التصدي والاشتباك مع قوات الاحتلال، بالرصاص الحي والعبوات محلية الصنع عقب اقتحامهم المنطقة الشرقية لمدينة نابلس.
بينما قالت سرايا القدس-كتيبة نابلس في تصريح مقتضب فجر اليوم الأربعاء، إن مقاتليها “يستهدفون بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص آليات الاحتلال وحافلات المستوطنين في محيط قبر يوسف ويحققون إصابات مباشرة”.
وعند الساعة الثانية صباحا، أفاد ت المصادر ،ببسماع دوي انفجار ضخم قبالة المسلخ البلدي بنابلس أثناء انسحاب بعض الآليات العسكرية
وفي وقت سابق، ذكر موقع “والا”، الإسرائيلي أن قوات الجيش تعرضت لإطلاق نار كثيف بالقرب من قبر يوسف في نابلس، خلال تأمين اقتحام المستوطنين للمكان.
وأعلن الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابة لأحد الشبان، بقنبلة غاز بالقدم مع كسر، وأخرى لشاب عقب دهسه بجيب عسكري في بلدة “كفر قليل”، وجرى نقلهم إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
وأشارت المصادر، إلى أن الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق المؤدية لقبر يوسف، وسط إطلاق قنابل الصوت من جيش الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال فتى في منطقة الضاحية في نابلس، عقب محاولة دهسه من قبل جيب عسكري، في حين نفذ الاحتلال عمليات تمشيط في حي الضاحية لتأمين النقاط العسكرية.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في “مقام يوسف”، تحت حراسة جيش الاحتلال، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.