مسن فلسطيني يروي كيف عذبه جيش الإحتلال

السياسي – روى مسن فلسطيني من قطاع غزة، شهادة مروعة لإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على محور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة من جنوبها عن وسط وجنوب القطاع، وذلك خلال نزوحه من حي الشجاعية لوسط القطاع.

وقال جميل العجلة، ذو الـ 67 عامًا، إنه “نزح قبل يومين من حي الشجاعية تجاه وسط القطاع، وذلك من أجل الوصول لعائلته التي نزحت للمدينة قبل عدة أشهر”، لافتًا إلى أنه وفور اقترابه من محور نتساريم تعرض للاعتقال ثم تمَّ إطلاق النار عليه.

وأوضح العجلة،أن “جنودًا إسرائيليين اعتقلوه وقيدوا يديه وعَصَبوا عينيه، ثم أقدموا على إطلاق الرصاص نحوه، ما أدى لإصابته بجروح متوسطة في منطقة الحوض والفخذ”، مبينًا أن الجيش تعمَّد إصابته بشكل مباشر وهو أعزل وبعد اعتقاله.

وأضاف: “بعد ذلك قاموا بتعذيبي بشكل وحشي وألقوني في أحد الجيبات العسكرية التابعة لهم ونقلوني إلى موقع عسكري قريب من المكان، محاط بأحجار أسمنتية كبيرة للغاية”، لافتًا إلى أنه حرم خلال فترة اعتقاله القصيرة من العلاج والطعام ولم يُسمح له بشرب الماء.

وتابع: “تعرضت لمعاملة سيئة للغاية وتعمد الجيش الإسرائيلي تركي أنزف، ولم يقدّم لي حتى الإسعافات الأولية. كما إنني تعرضت لتحقيق قاس، ولم يُراعوا كبر سني”، مشيرًا إلى أنه وبعد يوم واحد تمَّ إلقاؤه على جوانب أحد الطرقات.

جميل العجلة
وأضاف: “ترِكت أنزف على طريق قريبة من مخيم النصيرات وسط القطاع، ولولا مرور سيارة إسعاف بالصدفة بالقرب من المكان ونداءات الاستغاثة من طرفي، لكنت الآن في عِداد الموتى”، مؤكدًا أن الجنود الإسرائيليين كانوا يريدون موتي بشكل بطيء.

وأشار المسن الفلسطيني، إلى أن جيش الاحتلال يتعمد إيقاع الأذى بجميع النازحين من غزة للجنوب، معتبرًا أن مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن أن الحاجز العسكري الفاصل بين غزة والمنطقة الوسطى آمن غير صحيحة.

شاهد أيضاً