معايير تشخيص جديدة لمرض الزهايمر

السياسي -وكالات

نشر فريق دولي من الباحثين الطبيين المرتبطين بجمعية الزهايمر غير الربحية ورقة بحثية تصف النسخة النهائية للمجموعة من معايير التشخيص الجديدة للمرض، تتضمن استخدام المؤشرات الحيوية للبلازما في تشخيص مرضى الزهايمر الذين تظهر عليهم الأعراض.

لسنوات عديدة، كان قرار تشخيص المريض بمرض الزهايمر خلال مراحله المبكرة يعتمد في الغالب على الأعراض وليس الاختبارات الجسدية.

وفي السنوات الأخيرة، وجد الباحثون مؤشرات حيوية، تعتمد على البروتين يمكن استخدامها لتشخيص المرضى بدقة أكبر.

وبحسب “مديكال إكسبريس”، في هذه الورقة الجديدة، أدرج الفريق في جمعية الزهايمر رسمياً نتائج مثل هذه الاختبارات في اقتراحاته للأطباء الذين يتخذون قرارات تشخيصية للمرضى المشتبه في إصابتهم بمرض الزهايمر، ولكن ليس لمن لا تظهر عليهم الأعراض.

وفي ورقتهم البحثية، لاحظ المؤلفون أن قياسات العلامات البيولوجية هي المعيار لتشخيص معظم الأمراض البيولوجية الأخرى، واقترحوا أن جهود البحث على مدى السنوات العديدة الماضية أدت إلى اكتشاف علامات لمرض الزهايمر قوية بما يكفي لاستخدامها في التشخيص.

علامات حيوية
وحدد الفريق 3 فئات رئيسية من العلامات الحيوية التشخيصية، هي: العلامات الأساسية للتغيرات العصبية المرضية (المحددة لمرض الزهايمر)، والعلامات غير الأساسية غير المحددة للمرض ولكنها مهمة للالتهابات، أو تنشيط المناعة أو تدهور الأعصاب، وعلامات الأمراض المشتركة غير المرتبطة بمرض الزهايمر.

ثم قسّم الفريق العلامات الأساسية إلى فئتين فرعيتين، الأساسية 1 والأساسية 2.

وتم تعريف علامات الأساسية 1 بأنها التي تميل إلى الظهور في وقت مبكر من تطور المرض، مثل بعض البروتينات في السائل النخاعي، وتراكم الأميلويد ونسبته.

كما عرّفوا العلامات الحيوية الأساسية 2 بأنها تلك التي تصبح غير طبيعية خلال المراحل اللاحقة من التقدم، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأعراض.​

​وتشمل هذه العلامات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لبروتين تاو وشظايا بروتين تاو الموجودة في البلازما أو السائل النخاعي.

كما اقترحوا استخدام مجموعة من العلامات الحيوية الأساسية 1 والأساسية 2، ليس فقط لتشخيص مرض الزهايمر، ولكن أيضاً كمؤشر على شدته.

وأشارت الورقة إلى أن هذه الإرشادات مخصصة للاستخدام من قبل الأطباء، الذين يسعون إلى تشخيص المرضى، ممن يعانون من أعراض موجودة، ومن غير المرجح أن يتم استخدامها لوصف العلاجات المبكرة لإبطاء تقدم المرض.