يرى “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)”، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربط بين مصير روسيا ومصير الشعب الفلسطيني، حيث يؤمن بدور للعالم الإسلامي في الانتقال من نظام عالمي أحادي القطب، تقوده الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، إلى نظام متعدد الأقطاب.
التحليل الذي اعده الباحثان تشين ودرويان فيلدمان، يقول ان نظره موسكو لتل ابيب ان الاخيرة حليفة للغرب كونها متعاونة مع الولايات المتحدة بالنتيجة هي معادية لروسيا
ويتحدثا عن أنه “يتعين على إسرائيل أيضا أن تدرك الدور الحاسم الذي تسنده روسيا إلى العالم الإسلامي في النظام العالمي الجديد الذي تسعى إلى تأسيسه”.
يتهم بوتين الولايات المتحدة بالتسبب في عمليات القتل والدمار وهذا الامر تشاطره فيه شريحه واسعة من الجماهير في العالم بالاضافة الى منظمات وحكومات ومؤسسات عالمية خاصة وان واشنطن استحوذت على دور الوسيط الوحيد وعملت على تهميش اللجنة الرباعية (الدولية للسلام وتتألف من الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وروسيا)
وتؤكد الدراسة ان روسيا اطلقت ثورة ضد الهيمنة الاميركية و “حملة تحرير وطني ضد “الهيمنة الأمريكية” في ساحات القتال في أوكرانيا”
واللافت بحسب بات وفيلدمان، فان روسيا وبوتين يعدان “العالم الإسلامي جزءا مهما من البنية المتعددة الأقطاب، وهو قطب سيكون ودودا تجاه روسيا. ومن هنا جاءت جهود موسكو لتعزيز علاقات أقوى مع الدول الإسلامية”.
ويعتقد دوغين أن روسيا والصين حليفتان للعالم الإسلامي في المعركة حول عالم متعدد الأقطاب، وسيكون لزاما على كل من هذه الأقطاب أن يثبت حقه في الوجود عبر الصراع: روسيا ضد أوكرانيا، والصين ضد تايوان، والعالم الإسلامي بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وإذا لم يتمكن العالم الإسلامي من الالتقاء لتشكيل قطب موحد، فستتأخر عملية التحول إلى عالم متعدد الأقطاب.