مفاوضات روسية اوكرانية صعبة في اسطنبول

يستعد وفدان من روسيا وأوكرانيا، لخوض جولة مباحثات توصف بـ”الصعبة جدا” في إسطنبول، مساء الأربعاء، بأمل التوصل لاختراق بمسار الحرب.

وأكّدت روسيا أنها ستشارك في محادثات مع أوكرانيا في وقت لاحق الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية، لكنها توقعت أن تكون المفاوضات “صعبة جدا”.

وقد اكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي: “لقد غادر وفدنا إلى إسطنبول، ومن المقرر إجراء محادثات هذا المساء… لا أحد يتوقع مسارا سهلا. ستكون (المحادثات) صعبة جدا”. وفي وقت سابق اليوم، غادر وفد روسي موسكو متوجها إلى إسطنبول لإجراء محادثات سلام مع كييف، حسبما أفادت وكالتا الأنباء الروسيتان ريا نوفوستي وتاس نقلا عن مصادر لم تسمّياها.

وسبق أن أعلنت أوكرانيا أن المفاوضات ستجري الأربعاء، وهي الجولة الثالثة بين الطرفين حيث افضت الجولتان السابقتان عن افراج روسيا لالاف الاسرى والجثث من الجنود الاوكران

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نُقلوا قسرا إلى روسيا، معربا عن رغبته في “التحضير لاجتماع” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل “وضع حدّ فعلي لهذه الحرب”.

ويرفض الرئيس فلاديمير بوتين لقاء زيلينسكي قبل ان يحمل الاخير معه قرارات مستقلة تصب في صالح الشعب الاوكراني وتحافظ على الامن القومي الروسي ، وخاصة وان المباحثات السابقة احبطت بسبب الرغبات الغربية منها الفرنسية والبولندية والبريطانية والايطالية والتي تجد في استمرار الحرب واستنزاف الشعب الاوكراني الذي يدفع الثمن وسيلة لتحقيق مصالح ومآرب شخصية وان زيلينسكي يطيع تلك الاوامر متجاهلا مصالح شعبه

وفيما يخض مزاعم اختطاف الاطفال، فان موسكو اكدت بان هؤلاء كانو اما في دور الرعاية والاحداث ابان الهجوم الروسي على بعض المناطق الاوكرانية والسيطرة عليها، او كانو في عطل صيفية عند ذويهم ولا مصلحة للقوات الروسية بالتعامل معهم او احتجازهم

ونظمت جولتان من المحادثات في مايو/أيار ويونيو/حزيران في إسطنبول لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود.