السياسي – قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر السودانية، اليوم السبت، إن 22 قتلوا في هجمات شنتها قوات الدعم السريع، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد بعد أسابيع من توقف القتال على تلك الجبهة منذ بدء النزاع بين الطرفين.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، منذ أسابيع.
ويحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من تفاقم الصراع هناك، مما قد يؤدي إلى أعمال عنف عرقية واسعة النطاق.
وقبل أيام، نشطت الحركات السودانية المسلحة التي كانت تلتزم الحياد في المعارك بين الجيش والدعم السريع في إجلاء سكان الفاشر غربي السودان، بعد احتدام المعارك ومقتل العشرات جراء القصف المدفعي المتبادل.
وأضافت التنسيقية في بيان على فيسبوك «استمرار مليشيات الدعم السريع في استهداف منازل المواطنين والمستشفيات والأسواق بالقصف المدفعي».
كما أشارت في البيان إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة لاستهداف مستشفى.
ومدينة الفاشر هي آخر موقع يتواجد فيه الجيش السوداني في منطقة دارفور، وجبهة رئيسية في الحرب مع قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي بعد خلاف حول تفاصيل وبنود الفترة الانتقالية في السودان، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وسرعان ما امتد إلى مناطق أخرى من البلاد.
وقالت التنسيقية إنها أحصت 22 جثة وإن عدد القتلى مرشح للزيادة.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من قوات الدعم السريع التي نفت من قبل قصف أهداف مدنية.
وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 300 ألف فروا من منازلهم في الفاشر نتيجة القتال.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، وزيادة حادة في معدلات الجوع، فضلا عن تجدد العنف العرقي في دارفور وهو ما اتهمت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها بالتسبب فيه.