مقتل 4 من جيش الاحتلال في غزة بينهم مجندة

السياسي – تبنت فصائل المقاومة الفلسطينية شن عدة هجمات على قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، في الوقت الذي كشف فيه الاحتلال، عن طريقة قتل الجنود الأربعة في مدينة رفح، وبينهم أول مجندة تسقط منذ بدء الحرب، إضافة إلى عدد آخر من الجنود والضباط أصيبوا بجروح خطيرة.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا بصواريخ (107) مقر قيادة وسيطرة تابع لجيش الاحتلال، عند مجمع أبراج الظافر بمدينة الزهراء جنوب محور “نتساريم”.

وسمعت أصوات اشتباكات ما بين نشطاء المقاومة وجيش الاحتلال في محاور التوغل البري شرق مدينة غزة، وفي أكثر من منطقة تقع في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعلن فيه جيش الاحتلال بشكل رسمي، عن مقتل أربعة من جنوده في مدينة رفح، جراء تفجير منزل مفخخ، وذلك بعد يوم من كشف الخبر من قبل وسائل إعلام عبرية.

وتحت بند “سمح بالنشر” نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أسماء ثلاثة مقاتلين إسرائيليين من كتيبة “شاكيد” التابع للواء جفعاتي ومسعفة، حيث قتلوا جراء تفجير مبنى في جنوب قطاع غزة.

والقتلى هم، دانييل ميمون طواف (23 عاما)، نائب قائد سرية في كتيبة شاكيد، والرائد أول عاميت باخري (21 عاما)، والرائد أول دوتان شمعون (21 عاما)، ويعملان في ذات الكتبية، والرائد أول أجام نعيم (20 عاما) وهي مسعفة وتعتبر المجندة الإسرائيلية الأولى التي تقتل منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وأوضح أنه في الحادث الخطير الذي قتل فيه الأربعة، أصيب خمسة جنود آخرين من نفس الكتيبة بطرق مختلفة، لافتا إلى إلى إصابة ضابط وجنديين بجروح خطيرة، كما أصيب جنديان بجروح متوسطة.

وأشار إلى أنه في حادث آخر، أصيب ضابط في دورية “جفعاتي” بجروح خطيرة خلال معركة جرت في جنوب قطاع غزة.

وحسب تقارير عبرية، فإن الحادثة الثانية وقعت حين أطلق مسلحون قذيفة مضادة للدروع من نوع “آر بي جي” على آلية عسكرية تقل جنودا من “جفعاتي” ما أدى لإصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة.

وأعلن المتحدث العسكري، أنه تم إجلاء الجنود والضباط الجرحى لتلقي العلاج الطبي في أحد المستشفيات، كما تم تبليغ عائلاتهم.

وذكر أن “الهجوم وقع حين دخلت قوة من كتيبة “شاكيد” الى حي تل السلطان لتمشيط مبنى وفحص إذا يوجد مسلحون وأسلحة به، “فجأة حدث الانفجار”.

وأشارت قناة ” i24news” أن جيش الاحتلال يحقق إن كان الحديث يدور عن منزل مفخخ، أو منطقة متفجرات انفجرت بعد دخول الجنود.

والجدير ذكره أن عملية التفجير تمت بعد أن جرى تم تفعيل الإجراءات المخصصة لرصد المتفجرات من قبل جيش الاحتلال، والتي فشلت في اكتشاف أن المبنى مفخخ، وهو ما دفع بالقوة العسكرية للدخول للمكان.

ويدور الحديث أنه بمجرد دخول الجنود الإسرائيليون إلى المبنى، جرى تفجيره عن بعد، من قبل مقاتلي حماس، بعد أن زرعوا بداخله عبوة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل الجنود ووقوع إصابات في آخرين.

وخلال عملية الإجلاء التي شاركت فيها مروحيات إسرائيلية هبطت في عدة أماكن غربي مدينة رفح، قام نشطاء القسام بإطلاق النار على قوات جيش الاحتلال في تلك المناطق.

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المبنى المفخخ الذي انفجر بالجنود الثلاثاء برفح، هو أحد آلاف المباني التي تفخخها حماس، ونقلت عن ضباط يعمل في رفح قوله إنه تم العثور على أكثر من 14 ألف مبنى مفخخ لاستهداف الجنود.

وأوضحت أن مقتل الجنود جاء بعد أسبوع واحد فقط من إعلان الجيش القضاء على “لواء القسام” في مدينة رفح.

وأكدت أن ما جرى في رفح يؤكد أنه حتى لو قضى على كتائب حماس سيبقى المسلحون يستهدفون الجنود، وأضافت “الحرب في غزة ستبقى على شكل مواجهات يشنها مسلحون بالتفجيرات والصواريخ المضادة للدروع”.

جدير ذكره أن احصائيات الاحتلال تشير إلى أن عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الحرب على قطاع غزة ارتفع إلى 714، من بينهم 343 جنديا من الجيش قضوا منذ بدء الهجوم البري على غزة.

شاهد أيضاً