منقبون عن الذهب يعثرون على كنز من نوع آخر

السياسي -وكالات

كان عمال مناجم الذهب يكدون في البحث في منطقة “كوليما”، أقصى شرق روسيا، حين وجدوا كنزاً من نوع آخر، إذ عثروا على وحش منقرض من العصر الجليدي.

وأخذ عمال المنجم في موجة فرح يلتقطون صوراً للاكتشاف الذي وجدو الكائن محفوظاً بشكل ممتاز، وفق صحيفة “ميترو”.

وكان آخر وحيد قرن صوفي يتجول على الأرض في ظروف العصر الجليدي، حيث كان البشر الأوائل يصطادونه ويأكلون لحومه ويصورونه في رسومات الكهوف، وكان عصره الذهبي منذ فترة طويلة لدرجة أننا ما زلنا لا نعرف عنه سوى القليل.
غير أن الاكتشاف الأخير قد يكشف المزيد، بسبب حفظ الهكيل بشكل جيد في درجات باردة وأكسجين منخفض.
ولا يزال تحديد متى ولماذا انقرضت وحيد القرن الصوفي منذ حوالي 14000 عام، مصدراً لبعض الجدل، ولكن تم إلقاء اللوم على تغير المناخ مع تراجع العصر الجليدي والصيد البشري.
وقالت الصحيفة إن العمال الذين عثروا على وحيد القرن شعروا بسعادة كبيرة بعد تنظيف الكتلة واكتشاف أهميتها.

وصرح دينيس بتروف، زميل باحث في الأكاديمية الروسية للعلوم “أن أي اكتشافات لأجزاء كاملة محنطة لهذه الكائنات، هي مادة فريدة لمجموعة واسعة من الدراسات التي تسمح لنا بتعلم معلومات جديدة حول التطور الفردي لتلك الحيوانات ونظامها الغذائي وظروف معيشتها وأسباب انقراضها”.

وتم العثور على عينات محفوظة أخرى في المنطقة، حيث حكم الماموث الصوفي والبيسون وأسود الكهوف، السهوب ذات يوم.
وأحد أشهر الاكتشافات من هذا النوع، كان صغير الماموث، الذي أطلق عليه اسم “ديما”، واكتشف أيضاً بطريق الصدفة عام 1977 في التربة الصقيعية في ماجادان في روسيا، وكان هذا الماموث الوحيد المحفوظ بالكامل الذي عرفه العلم على الإطلاق.

ويأمل البعض أن تجعل مثل هذه الاكتشافات من الممكن إعادة الحيوانات الضخمة مثل هذه إلى الحياة، باستخدام الحمض النووي من جثثها، ويبحث العلماء في تعديل الجينات لجعل هذا ممكناً، على الرغم من جدل بشأن الأخلاقيات في المسألة، حيث تفتقر الأرض اليوم إلى البيئة التي عهدتها هذه الكائنات.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً