من هو حكمت الهجري؟

في قلب جبل العرب جنوب سوريا، يبرز اسم الشيخ حكمت الهجري بوصفه أحد المرجعيات الدينية لطائفة الدروز، وخصوصًا في محافظة السويداء، وناصب العداء لملايين السوريين ووضع الدروز في قائمة العملاء بعد استجدائه لاسرائيل بمساعدته ضد الدولة السورية
‏فمن هو حكمت الهجري؟

  • ‏وُلد الشيخ حكمت الهجري عام 1937 في بلدة قنوات، وهي إحدى المناطق المعروفة تاريخيًا بكونها مركزًا دينيًا وثقافيًا للدروز.
  • ‏نشأ ضمن بيئة دينية محافظة، وتدرّج في دراسة الأدبيات الخاصة بالمذهب التوحيدي المعروف عند الدروز.
  • الهجري لا يُعد الزعيم الوحيد في التاريخ الحديث للطائفة الدرزية، إذ سبقه آخرون وكان له معاصرون أيضًا مثل الشيخ حسين جربوع وحمود الحناوي، الذين شاركوه تمثيل الطائفة ضمن نظام “شيوخ العقل الثلاثة”.
  • ‏مع وفاة الشيخ جربوع، برز الهجري كأكثر الشيوخ تأثيرًا في السويداء، خصوصًا في ظل التغيّرات التي فرضتها الحرب السورية بعد 2011.
  • ‏لكن زعامته لم تأتِ عبر انتخاب شعبي مباشر، بل تطورت مع الوقت كنتاج لتوازنات دينية واجتماعية داخل المحافظة.
  • على خلاف شخصيات درزية أخرى اتخذت مواقف سياسية علنية، اتّسم خطاب الشيخ الهجري بـالتحفّظ.
  • ‏لم يُعلن موقفًا واضحًا لا مع المعارضة ولا مع النظام، وحاول إبقاء السويداء خارج الصراع، وهو ما فُسّر من البعض على أنه نوع من الحياد التكتيكي.

  • ‏رغم ذلك، تعرّض للهجوم من طرفين:
    ‏– بعض أنصار النظام رأوه متسامحًا مع الحراك الشعبي.
    ‏– بعض المعارضين اعتبروه سلبيًا ومترددًا في اتخاذ موقف حاسم.
  • بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس عام 2015، الذي كان وجهًا معارضًا واضحًا للنظام، لم يتبنَّ الهجري موقفًا تصعيديًا، بل دعا للتهدئة، وهو ما اعتُبر من قِبل البعض تفاديًا للمواجهة.
  • ‏في عدة محطات، وُثّقت له تصريحات فيها انتقادات مبطّنة للنظام، خاصة في قضايا الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، وحالة التدهور الاقتصادي، لكنه لم يتجاوز الخطوط التي قد تُعرّضه للملاحقة المباشرة من الأجهزة الأمنية.
  • من جهة أخرى، لم يقم الشيخ الهجري بتنظيم بديل سياسي أو ديني يواجه السلطة، بل بقي ضمن الإطار الديني التقليدي، مع تقديم وساطات اجتماعية، وحضور محدود في النزاعات المحلية.
  • ‏أثناء الحركات الاحتجاجية التي شهدتها السويداء في السنوات الأخيرة، لم يُحرّض عليها علنًا، ولم يُعاديها صراحة.
  • ‏وكانت مواقفه تُنقل عادةً عبر وسطاء أو من خلال تصريحات فضفاضة تتحدث عن “صوت الناس”، دون تحديد موقف سياسي واضح.