السياسي -وكالات
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن الغارات الجوية الإسرائيلية حوّلت جنوب لبنان إلى منطقة “منكوبة زراعياً”.
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث يطلق حزب الله صواريخ، وتشن إسرائيل غارات جوية، وتطلق قذائف مدفعية.
وأحرقت الغارات الإسرائيلية عشرات الآلاف من أشجار الزيتون، وأتت على أراض زراعية في جنوب لبنان مما ألحق أضراراً بالرعاة والمزارعين، الذين يعانون بالفعل من أزمة اقتصادية شديدة، زادت من أهمية أن ينتج لبنان غذاءه.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن ميقاتي قوله “هناك 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فقدت، وحوالى 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي”.
وأضاف: “هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة”.
ودق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، ناقوس الخطر الشهر الماضي، حين قال إن الغارات الإسرائيلية تمنع المزارعين في القرى والبلدات القريبة من الحدود من الوصول إلى حقولهم، ما يؤثر على ما يصل إلى 30% من الإنتاج الزراعي في لبنان.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد يوم واحد من انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في غزة، أطلق حزب الله صواريخ موجهة وقذائف مدفعية على المواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، بهدف إسناد ومؤازرة المقاومة في غزة، بحسب ما ذكر في أكثر من مناسبة.
وقوبل هذا الهجوم بقصف إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ما تطور لاحقاً إلى سلسلة من الضربات والمناوشات اليومية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وظلّ الإشتباك محصوراً في المناطق الحدودية لعدّة أشهر، أي في شريط ضيّق ما بين الـ٥ و ١٠ كلم على كلا الجانبين، ضمن ما عُرف بقواعد الاشتباك.