السياسي – صرحت عايدة توما، النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، أن “مشروع قرار رفض إقامة دولة فلسطينية يكشف الوجه الحقيقي للغالبية، التي تدير الأمور في إسرائيل، بما في ذلك ما يسمى المركز، حيث قام حزب بيني غانتس، بالتصويت لصالح القرار”.
وأضافت أن “الرفض الحقيقي لأي تحرك باتجاه السلام موجود لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولدى أوساط سياسية حتى لو كانت خارج الحكومة، لكنها تتبنى نفس التوجه”.
وأكدت أن “القرار تعبير عن عدم الرغبة الإسرائيلية في خوض أي مفاوضات لإنهاء قضية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وللشعب الفلسطيني بشكل عام، وهو تعبير عن رغبة قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي أصبحت أكثر تمكنا وانتشارا، في خلق ما يسمونه دولة إسرائيل الكبرى التي يسعون فيها لضم مناطق واسعة من المناطق الفلسطينية، وتحويلها لأراضٍ تحت سيطرة إسرائيلية كاملة”.
وبيّنت توما أن “القرار يؤكد عملية الدفع بالفلسطينيين إما إلى الهجرة والتشريد من أراضيهم أو القبول بالأمر الواقع والتسليم بفكرة السيطرة الإسرائيلية، والموافقة على وجود الاحتلال، وهو ما يكشف الديناميكية السياسية الموجودة داخل إسرائيل، ويحمّل العالم مسؤولية التحرك فورا من أجل منع مثل هذه التوجهات باتجاه الشعب الفلسطيني”.
وترى أن “غالبية السياسيين داخل إسرائيل لا تريد فكرة حل الدولتين، ويرغبون في فرض سياسة الأمر الواقع، وعلى المجتمع الدولي والعالم التحرك فورًا للدفاع عن الفكرة التي تبناها والمتمثلة في حل الدولتين”، مشيرة إلى أن “الجميع يعلم الآن من يقف ويتصدر ويمنع حل الملف”.
وصوّت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، في وقت سابق من اليوم الخميس، بالأغلبية على قرار يؤكد رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في المنطقة الواقعة غرب الأردن، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى “إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
وينص القرار على أن “الكنيست يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن”، ويعتبر أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”، وفق وصف القرار.