السياسي -وكالات
أصيب ثلاثيني بحروق في جسمه بعدما أمضى يوماّ حاراً في تنظيف الأشجار المحيطة بكنيسته في سيراكيوز، بسبب نبتة مجهولة تبيّن أنها “نبات الخنزير”.
وكان الأمريكي باتريك جونز (33 عاماً) قد استخدم أداة جز الأعشاب لتقطيع سيقان “نبات الهوجويد العملاق”، وهو نبات شاهق ذو زهور بيضاء غير ضارّة، لكنه بعد حوالى 30 دقيقة، بدأ يشعر بالحكة القوية والحرقان في جلده.
وللوهلة الأولى، ظن بأنها لسعة من يرقات أو نبات شوكي وقد يكون “القراص اللاذع”، فعالجها بدواء فيه “مضادات حيوية” وتابع عمله.
وبعد أسبوع، تدهورت صحته وبدأ يشعر بالحريق الشديد مع الحكة وصولاً إلى التورم، حيث تحول موضع الألم إلى بثور انفتحت وتركت قروحاً.
واحدة من أخطر النباتات
قال لصحيفة “نيويورك بوست” إنه لجأ إلى أقرب مركز صحي فتبين أن وضع ضحية “عشبة الخنزير العملاقة”، التي تعتبر واحدة من أخطر النباتات البرية المنتشرة في جميع أنحاء ولاية نيويورك دون سواها.
وأبلغه الأطباء بأنها مليئة بالمواد الضمغية التي تسبب التهاب الجلد الضوئي النباتي، ما يعني أنه يوقف قدرة الجلد على حماية نفسه من أشعة الشمس الضارة.
لكن تم احتواء الطفح الجلدي في ساقي وحتى يدي جونز، رغم أن يديه عانتا أكثر من بعض الالتهابات، وتفاقمت لكن لجوئه السريع للأطباء ساعد في إنقاذه.
ووصف له طبيبه مرهماً ومضاداً حيوياً، لكن البثور استمرت أكثر من أسبوعين حتى تهدأ. ولم يختف الطفح الجلدي، بل ترك وراءه ندبات على ساقي جونز.
متى يصبح الوضع خطراً؟
في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي التعرض إلى حروق من الدرجة الثالثة وحتى العمى. ويمكن أن تستمر التأثيرات لأشهر أو حتى لسنوات.
وحتى مجرد تنظيف عشبة الخنزير بالفرشاة يكفي لإحداث بثرات مؤلمة وتلف الجلد، ومعظم الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الأعشاب الضارة، لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الأوان.
كما يمكن أن يصبح رد الفعل السيئ تجاه عصارة عشبة الخنزير العملاقة أسوأ بسبب العرق، وهو خطر خطير على النبات الذي يزهر في حرارة الصيف.
نبات خطير منتشر في نيويورك
نقلت الصحيفة عن الخبير في النباتات البرية دانييل والدهورن أن هذا النبات غير المعروق أمريكياً جُلب من جبال القوقاز في روسيا وأوراسيا منذ أكثر من قرنين من الزمان.
وسرعان ما أصبحت تُعرف بأنها حيوان مفترس أجنبي خطير، ما يتسبب في حروق مروعة للأشخاص والحيوانات الذين يتجرأون على الاقتراب أكثر من اللازم، بينما يمحو النباتات المحلية.
وهو منتشر بشكل خاص في نيويورك، وذلك بفضل مراكز الحدائق التي باعت النبات المزهر الجميل في أوائل القرن العشرين.