السياسي – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن خطوط الصدع التي كشفها ما حدث في إسرائيل وغزة منذ الهجوم في 7 أكتوبر ولغاية الآن، أثبتت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير قادر على حماية وتوحيد بلاده، وإن إسرائيل تحتاج إلى زعيم جديد.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن “ما كانت تحتاجه تل أبيب هو استيعاب الصدمة وإعادة النظر والانتظار، وبناء قوتها، وتوسيع مواردها، والتواصل مع الأصدقاء، والسماح للفرص بتقديم نفسها، لأن كل شيء يتغير في الحياة؛ وبعض التحولات واعدة”.
وأضاف التقرير: “كان على إسرائيل أن لا تنجرف إلى غزة، كما قرر نتنياهو ومجلس حربه، وتقضي أيامًا طويلة في تزويد العالم بصور مؤلمة ومرعبة لأطفال فلسطينيين أبرياء يُنقلون من تحت الأنقاض، والحجة “قلنا لهم أن يغادروا” وهذا ليس كافيا، فبعض الناس لا يستطيعون المغادرة، وهم غير قادرين”.
وفي كل يوم، بينما تصبح الأمور أكثر تعقيدا، وأكثر نارية، ومع سقوط المزيد من الضحايا، هناك احتمال متزايد بأن يمتد ذلك إلى المنطقة، وتنفتح جبهات جديدة، ومع تعمق إسرائيل في الأمر، يُقتل الرهائن، وفقا للصحيفة.
وأضافت: “في حال استمرار العمليات في غزة، فمن الأهمية بالنسبة لإسرائيل أن تواجه حقيقة مفادها بأن بنيامين نتنياهو هو الزعيم الخطأ في هذه اللحظة الحاسمة، وبلاده لا تثق بقيادته، كما استنزف قوة الشعب الإسرائيلي خلال العام الماضي عندما فرض عليهم نزاعاً مدمراً للغاية حول استيلائه على السلطة القضائية، مما أدى إلى تقويض الوحدة التي كانوا يتمتعون بها، وقد شوهت أفعاله إسرائيل في أعين العالم باعتبارها غير ديمقراطية على نحو متزايد؛ ولقد كان أصمًا بقوة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني”.
نتنياهو وتهم الفساد
وتابعت الصحيفة، أنه مهما كانت قرارات الحرب التي سيتخذها نتنياهو، فسوف يتم تفسيرها على أنها لا تخرج عن نطاق الحماية والاستراتيجية العالية، بل عن رغبة في إنقاذ سمعته، بسبب اتهامات الفساد التي تلاحقه وتجعله دائمًا يتمتع بسمعة عدم الجدارة بالثقة، ولإصراره على عدم تحمل المسؤولية ولصق التقصير بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية فقط.
وأردفت بأنه يجب إعادة تشكيل كل شيء في إسرائيل الآن، كما يجب أن يكون معنى إسرائيل جديدًا، وسيكون من الجيد بالنسبة لهم أن يكون لديهم شخص جديد يمكن للعالم أن ينظر إليه، ويزن كلماته، ويغربلها.
المصدر: صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية