قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن قطاع غزة، سيصبح بعد انتهاء الحرب منزوع السلاح، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون “مسؤولاً عن الأمن هناك”، مضيفاً أنه “فخور لمنعه قيام دولة فلسطين خلال الثلاثين عاماً الماضية”.
وتهرّب نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير في حكومة الحرب بيني جانتس، من الرد على سؤال بشأن اجتماع عُقد في أوسلو بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.
وقال: “لدينا انتقادات شديدة لقطر، وأعتقد أنكم ستسمعون عنها في الوقت الملائم، ولكننا نحاول الآن إكمال استعادة رهائننا”. ملمحاً على ما يبدو إلى “علاقات الدوحة مع حركة حماس وإيران”.
وفي نهاية أكتوبر، ورداً على ذلك، قال سفير قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، إن بلاده تتعرض لحملة تضليل بشأن دورها كوسيط سلام في الحرب الدائرة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن فتح مكتب سياسي لحماس في الدوحة تم بطلب من واشنطن.
قال سفير قطر لدى واشنطن إن بلاده تتعرض لحملة تضليل بشأن دورها كوسيط سلام في حرب غزة، لافتاً إلى ترديد “روايات كاذبة” عن قطر في وسائل الإعلام لتصعيد الصراع.
وجاءت أنباء إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، التي كان موقع أكسيوس صاحب السبق في نشرها، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أن القوات قتلت بطريق الخطأ ثلاثة محتجزين كانوا يرفعون راية بيضاء بعد فرارهم من خاطفيهم في غزة، الجمعة.
وقال نتنياهو إنه لن يكشف تفاصيل المحادثات، موضحاً: “هناك خطأ واحد يمكن أن نرتكبه، وهو نقل حساباتنا إلى حماس وإلى العالم… لن نخوض في تفاصيل المفاوضات”.
وتعهد نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس في غزة، قائلاً: “التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء”، مشدداً على أن إسرائيل “في حرب وجودية لا بد من خوضها حتى النصر رغم الضغوط والتكاليف”.
وقال مصدر لـ”رويترز” إن رئيس الموساد برنياع التقى مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا الجمعة، في حين أشارت مصادر من مصر إلى أن إسرائيل تبدو أكثر انفتاحاً على اتفاق جديد مع حماس.
ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في اتفاق أسفر عن هدنة دامت أسبوعا في نهاية نوفمبر، وأطلقت حركة حماس خلالها سراح أكثر من 100 من النساء والأطفال والأجانب مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 من النساء والقاصرين الفلسطينيين من سجونها.
وقال مصدران أمنيان مصريان السبت، إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون خلال اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحاً على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضافا أن المسؤولين الإسرائيليين غيروا رأيهم على ما يبدو بشأن بعض النقاط التي رفضوها في السابق، لكنهما لم يخوضا في مزيد من التفاصيل.