نتنياهو وحكومته لا يستحقان حياة الجنود الذين يموتون في حربهم

صحيفة هآرتس، ومقال تحليلي كتبه يوسي فيرتر بعنوان “نتنياهو وحكومته لا يستحقان حياة الجنود الذين يموتون في حربهم”.
يقول الكاتب إن أنباء مقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة وصلت إلى جميع أعضاء الكنيست الـ 120، الذين حضروا جلسة صباح الثلاثاء وصوت 63 منهم بنعم على مواصلة إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم ) من الخدمة العسكرية، دون أن تهتز أصواتهم.
ويضيف أنه وبينما كان الجنود القتلى يُشيعون في خيام الجيش، احتشد التحالف الحاكم داخل خيمة التوراة من أجل ضمان بقائهم السياسي “المقزز”، بحسب الكاتب.
ويوضح الكاتب أنه بينما صوت أعضاء حزب الليكود، بمن فيهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو – مهندس هذه الخطوة التشريعية – بنعم، كان وزير الدفاع يوآف غالانت، هو الوحيد الذي صوت بالرفض. ولم يكن بإمكانه البقاء في منصبه ولو للحظة واحدة لو فعل خلاف ذلك، بحسب المقال.
ويؤكد المقال أن نتنياهو يدرك أن المعنى الضمني الصارخ لتهديد اليهود المتدينين المتمثل في “سوف نموت بدلاً من أن نُجند” هو في الواقع أشبه بـ “سوف تموتون ونحن لن نخدم”.
وبحسب الكاتب فإنه “باستثناء خضوع رئيس الوزراء الفاشل، ومذبحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والآن التهرب من التجنيد العسكري، فإنهم، أي اليهود المتدينين، لا يعرفون شيئاً عن مصطلح الوحدة، بل الانقسام فقط. هل سننتصر معا؟ فقط عندما يتعلق الأمر بالتصويت، أما في الحروب سنموت منفصلين”.
ويشير المقال إلى أن كل أم يهودية ستعرف أنها أوكلت مصير أطفالها إلى أيدي قادة جديرين، ولكن ليعلم كل طفل أن فوق قادته أناساً “لا يستحقون حياتهم، وبالتأكيد ليس موتهم”. وسيكون من المستحيل انتقاد الآباء الذين سيتوسلون لأبنائهم وبناتهم لرفض الخدمة العسكرية في ظل هذه الحكومة، بحسب الكاتب.