السياسي – ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في ما نقلته عن مصدر أمني، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يضع شروطا جديدة للمفاوضات لن تقبل بها حركة حماس.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو اتهم المستوى الأمني بأنه فرض عليه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.
في السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان، هيرتسي هاليفي، هاجم نتنياهو، خلال محادثات أمنية مغلقة، بعد اتهام الأخير للجيش في مؤتمر صحفي بعدم تفعيل الضغط العسكري بشكل كافٍ.
وقال هاليفي إن «نتنياهو نطق بتصريحات خطيرة، وأطلب أن يتراجع عنها ويعتذر».
وفي سياق المفاوضات الجارية لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين الاسرى الإسرائيليين، وسط النقاط الخلافية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي كبير قولهم إن إسرائيل ومصر بحثتا انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على الحدود مع قطاع غزة.
وعدت الصحيفة الأميركية هذا التحول الذي قد يزيل واحدة من العقبات الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
وأشارت إلى أن المناقشات بين إسرائيل ومصر تأتي ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية بهدف التوصل إلى هدنة ووضع القطاع على مسار «اليوم التالي» لما بعد الحرب.
نقاط خلافية
ويبدو أن المفاوضات بشأن الهدنة اكتسبت زخمًا في الأيام الأخيرة، لكن العديد من نقاط الخلاف لا تزال قائمة.
وتتعلق إحدى هذه النقاط بمدة وقف إطلاق النار، إذ تطالب حماس بأن يكون وقف إطلاق النار دائمًا، في حين تريد إسرائيل وقفًا مؤقتًا.
كذلك تطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي تشمل الحدود بين مصر وغزة كشرط أساسي لوقف إطلاق النار.
وقالت «نيويورك تايمز» إن احتلال إسرائيل لمعبر رفح أدى إلى توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر، التي حذرت من أن هذا الإجراء من شأنه أن يسبب ضررًا كبيرًا وقد يهدد الأمن القومي المصري.
وتُبدي حكومة الاحتلال ترددا في الانسحاب قائلة إن ذلك من شأنه أن يسهل على حماس إعادة تسليح ترسانتها وإعادة فرض سلطتها على غزة.
وقال نتنياهو، يوم الجمعة، إنه «يصر على بقاء إسرائيل على ممر فيلادلفيا».
إلا أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت اقترح في بيان منفصل في وقت سابق من الأسبوع، أن إسرائيل قد تنسحب في ظل ظروف معينة.
وجاء في البيان «إن هناك حاجة إلى حل يوقف محاولات التهريب ويقطع الإمدادات المحتملة عن حماس، ويسمح بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الممر، كجزء من إطار لإطلاق سراح الاسرى».