السياسي – قالت وسائل إعلام ليبية، إن صدام نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أصدر أوامره بإغلاق حقل الشرارة النفطي، الذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية، وذلك عقب إبلاغه بوجود مذكرة قبض صادرة بحقه أثناء عودته إلى ليبيا من العاصمة الإيطالية، روما.
وأشارت إلى أن السلطات الإيطالية، أبلغت صدام حفتر، بوجود مذكرة قبض وتعميم صادرة بحقه، من قبل السلطات الإسبانية، على خلفية تورطه في تهريب شحنة أسلحة، كانت الشرطة أوقفتها قبل عدة أشهر.
ولفتت إلى أن هناك محاولات غربية ومحلية بدأت للضغط على إسبانيا، من أجل إبطال مذكرة القبض الصادرة بحق صدام حفتر، وذلك بهدف استئناف العمل في حقل الشرارة النفطي، الذي يعد من أهم الحقول النفطية في ليبيا بإنتاج يفوق الـ350 ألف برميل يوميا.
وقالت قناة “ليبيا الأحرار”، إن صدام حفتر حرض الصيف الماضي على إغلاق حقل الشرارة، بعد أن صادرت الشرطة الإسبانية معدات وأسلحة عسكرية كانت متجهة إلى الإمارات ثم إلى شرق ليبيا، بحسب صحيفة “كرونكا غلوبل إسبانيول”.
و أوضحت أن صدام حفتر تمكن من الحصول على تراخيص لنقل البضائع والمواد التجارية من إسبانيا إلى الإمارات، ولكن الشرطة الإسبانية اكتشفت أن الشحنة تتكون من أسلحة ومعدات عسكرية.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، طالبت بمحاسبة مقاتلي ما يعرف بلواء طارق بن زياد في ليبيا، والذي يقوده صدام، نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأشارت “أمنستي” في تقرير لها، بعنوان “نحن أسيادكم”، إلى جرائم وانتهاكات مقاتلي حفتر الابن، والشخص الثاني في اللواء عمر امراجع، لآلاف المنتقدين والمعارضين للقوات التي يقودها والده.
وقال حسين بيومي، الباحث في شؤون مصر وليبيا في منظمة العفو الدولية: “منذ ظهورها في 2016، قامت جماعة لواء طارق بن زياد المسلحة بترويع الناس في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الليبية، ما أدى إلى وقوع سلسلة من الفظائع، بما في ذلك عمليات القتل غير المشروع، والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، والإخفاء القسري، والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، والتهجير القسري – بدون خوف من العواقب”.
وتابع بيومي: “لقد حان الوقت لبدء تحقيق جنائي في مسؤولية القيادة لصدام حفتر وعمر امراجع. ينبغي عزلهم فورا عن المناصب التي تمكّنهم من ارتكاب المزيد من الانتهاكات أو تمكّنهم من التدخل في التحقيقات، في انتظار نتائج التحقيقات. ويجب على القوات المسلحة العربية الليبية إغلاق جميع مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي يديرها لواء طارق بن زياد والإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا”.
وكشفت شهادات لعشرات السكان الحاليين والسابقين، بمناطق سيطرة حفتر، عن عمليات الاختطاف والقتل والترويع التي يمارسها لواء صدام حفتر.