السياسي – أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، شعور إسرائيل أنها “ليست معزولة فحسب، بل تشعر أنّها تحت نوع من أنواع الحصار ولا سيما في قطاع الطيران”. بعد احالة الاستنفار التي تشهدها في أعقاب تهديدات إيران وحزب الله بالرد على الاغتيالات الأخيرة، والتي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، والقيادي في حركة حماس اسماعيل هنيّة.
ورأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ “إسرائيل” أصبح الوضع فيها مغايرًا عن قبل، بعد أن كانت جزءًا من العالم تأتي الطائرات إليها، ويتجول الناس فيها، وذلك “بسبب الحصار، وما يترتب عليه من مآسٍ”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرحلات داخل “إسرائيل أصبحت شبه مستحيلة الآن، إذ يعيش غالبية المستوطنين أمام الغرف المحصّنة خوفاً من أيّ ضربة”.
واعتبرت أنّ الشعور بالحصار “اشتدّ”، خلال الأسبوع الماضي، مع تخلي شركات الطيران الأجنبية عن الهبوط في “تل أبيب”، وبدأ “بيت الورق ينهار” مع مجموعة “لوفتهانزا”(ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد المسافرين وحجم أسطول الطائرات)”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أسعار التذاكر “مرتفعة للغاية”، مشيرةً إلى أنّ سعر تذكرة ذهاب فقط من لندن إلى “تل أبيب”، عبر شركة “العال” يوم الخميس المقبل، هو 1487 دولاراً أميركياً، أما تذكرة ذهاب وعودة من “تل أبيب” إلى لندن فستكلفك 2366 دولاراً أميركياً.
واعتبرت أنّ هذه التكلفة المرتفعة في حال حصل الشخص على مقعد، إذ إنّه لا توجد تذاكر مُتاحة في الدرجة السياحية.
كذلك، أوضحت “هآرتس” أنّ أصحاب شركات الطيران، هم المستفيد الأول من الحرب، فشركة “العال” التي تتداول في البورصة، ويسيطر عليها إيلي روزنبرغ، نجل الملياردير الأميركي كيني روزنبرغ، كانت خلال الربع الأول من العام، الشركة الأكثر ربحية على الإطلاق، إذ حصّلت على أرباح صافية بقيمة 80.5 مليون دولار.