هآرتس: هكذا يطلق جيش الاحتلال النار على المدنيين

السياسي – كشفت صحيفة «هآرتس» عن تعمد استهداف جيش الاحتلال للمدنيين العزل رغم التأكد من كونهم لا يشكلون أي تهديد إلا أن جيش الاحتلال يصر على استهدافهم.

ووفقا لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ اندلاع الحرب على غزة تم استهداف حوالي 9000 «مخرب»، إلا أن ضباط وجنود وأعضاء في المؤسسة الأمنية أكدوا في شهادات لـ«هآرتس» إن هؤلاء في الغالب هم مدنيون لا يشكلون أي تهديد، وأن «خطيئتهم الوحيدة هي عبور الخط الوهمي الذي رسمته القوات الإسرائيلية»، وهو ما يمنحهم الإذن بإطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال بأنها «رسالة روتينية».

في سياق آخر، قالت الصحيفة ذاتها في افتتاحيتها -والتي حملت عنوان «لا يجوز لك تجويع جارك»- إن الحكومة الإسرائيلية، من رأسها إلى أصغر أعضائها، ترفض الاعتراف بأن العديد من سكان غزة هم من المدنيين غير المقاتلين، وأن حوالي نصف سكان القطاع هم من الأطفال. وأكدت أن النقاش الإعلامي العام في إسرائيل يتجاهل أيضًا هذا الوضع في غزة.

وأشارت إلى أنه بعد أن ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 32 ألفا، بما في ذلك أكثر من 12 ألف طفل، بقي الخطاب الإعلامي غير مبالٍ؛ وحتى الحديث عن المساعدات الإنسانية يركز على المصالح الإسرائيلية، دون النظر إلى العنصر البشري.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة في العديد من المرات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل مباشر المدنيين في كل أرجاء القطاع، حتى أن المستشفيات لم تسلم من هذا الاستهداف.

كذلك أشار المكتب إلى الاستهداف المتكرر للمدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية في مدينة غزة من قبل قوات الاحتلال، بغرض تعزيز المجاعة.

واستنكر الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، واستهدافاته المتواصلة بحق القوى الشرطي التي تقدم خدمات إنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وطالب المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي والتي يرتكبها في قطاع غزة، وممارسة الضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحرب التجويع.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر الأسبوع الماضي قرارا بوقف إطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي لم يلتزم به الاحتلال.

كذلك أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل، الخميس، بالإجماع باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.

وقالت المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروف حياة صعبة في ظل انتشار المجاعة.

وطلبت جنوب إفريقيا هذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.