هيكلة شاملة – خطة إصلاحات جذرية في جيش الإحتلال

السياسي – كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطة لإعداد قواته للمستقبل، بعدما وافق عليها رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، وتشمل تغييرات هيكلية واسعة النطاق في جميع الفروع؛ بهدف ضمان الكفاءة والجاهزية والقدرة على التكيف مع التهديدات المستقبلية، استعدادًا لجيش متطور خلال العقد المقبل، وفق القناة السابعة العبرية.

الخطة التي حملت عنوان “عام استقرار الأمن”، تأتي في ظل استمرار القتال، وتستند إلى الدروس المستفادة من أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

تتضمن الخطة التي أشرف على إعدادها نائب رئيس الأركان ورئيس قسم التخطيط، وعُرضت على هيئة الأركان العامة، تغييرات جوهرية في جميع فروع الجيش، البرية والجوية والبحرية وحماية الحدود.

وبحسب تقرير القناة السابعة، من بين التغييرات الرئيسة، التي تشملها الخطة إنشاء فرقة قتال منتظمة جديدة “فرقة التدريب”، ستوحد جميع قواعد التدريب القتالي.

-القوات البرية
وبشأن القوات البرية، فمن الخطوات الرئيسة إنهاء الفيلق 446 التابع لهيئة الأركان العامة، بالإضافة إلى إغلاق نظام التدريب والتعليم الذي كان تابعًا للفيلق.

وسيتم نقل نظام التعليم إلى قسم التدريب الجديد الذي سيعمل تحت قيادة القوات البرية، بالإضافة إلى إنشاء فرقة قتال نظامية جديدة للتدريب، تتبع قائد القوات البرية، وتشمل جميع قواعد التدريب القتالي.

وسيتم إنشاء لواء احتياطي جديد (اللواء 261)، يعمل تحت قيادة الفرقة 252، وينفصل عن الكتيبة الأولى، وهو لواء إضافي قادر على القتال ضمن قوات الاحتياط، كما سيتم إنشاء لواء تدريب جديد (كان يُعرف سابقًا بالكتيبة الأولى)، يضم كتائب تدريب جاهزة للعمليات.

ومن المقرر إنشاء لواء دبابات جديد في الاحتياط، سيُطلق عليه اسم اللواء 500، وسيتم إنشاء اللواء تدريجيًا بدءًا من عام 2026.

وتشمل الخطة إنشاء ثلاث كتائب مشاة مدرعة نظامية، ويتوقف هذا على الموافقة على تمديد مدة الخدمة الإلزامية إلى 36 شهرًا.

كما تتضمن الخطة المستقبلية، مشروعًا خاصًا، وافقت عليه هيئة الأركان العامة، ينفذ في أكتوبر المقبل، ستُخصص ميزانية لإعادة تأهيل كتائب مشاة القوات المدرعة النظامية والاحتياطية.

وسيتم أيضًا إنشاء كتيبة هندسية إضافية ذات حجم كبير، بالإضافة إلى كتيبة إنقاذ مختلطة خامسة في قيادة الجبهة الداخلية، ومن المتوقع أن يتم التجنيد الأول لها في أغسطس/ آب 2025.

-سرايا للحريديم
ويكشف التقرير العبري عن إنشاء سرايا تعتمد على مركبات تكتيكية خفيفة من طراز JLTV، بالإضافة إلى كتيبة إضافية من المستوطنين الحريديم في الاحتياط، في وقت تعاني فيه الحكومة من عدم قدرتها على إصدار قانون لتجنيد الحريديم.

أما عن قطاع الحدود، سيتم إنشاء فرقتين إقليميتين جديدتين، ستشملان، فرق الاحتياط 91، و769، و300.

-الحدود الإضافية
ومن المتوقع أن تتولى إحدى هذه الأقسام، موقعًا في إحدى المناطق في القطاع الشرقي اعتبارًا من أغسطس/ آب الحالي، وفي مرحلة لاحقة توسع مسؤولياتها لتشمل حدودًا إضافية.

سيسمح هذا التشكيل بتغيير تقسيم القيادات الإقليمية، بحيث تتخصص كل قيادة في جبهتين فقط.

-مهام الطائرات من دون طيار
هناك مشاريع جارية لتعزيز الدفاع عن الحدود، بما في ذلك تجهيز القوات بطائرات من دون طيار، وتحسين قدرتها على الحركة، وزيادة القوة القاتلة، وبناء عقبات إضافية.

وعن التطويرات في القوات الجوية، سيتم تعزيز العمل القيادي بإنشاء نظام طائرات من دون طيار هجومي، وسيتم إنشاء قاعدة إضافية في نظام الدفاع الجوي ADS.

ذراع استراتيجي
تتضمن خطة التطوير في البحرية تعزيزها كذراع استراتيجي، مع توسيع نطاق القدرات التشغيلية في الساحات الواسعة والمرونة التشغيلية المتقدمة.

ومن ناحيته، يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الخطة الكبرى بقوله، إن هذه هي المرحلة الأولى من خطة شاملة، وسيتم صياغة المراحل المتبقية منها خلال العام المقبل.

وسيتم إدراج استكمال هذه التغييرات في خطة جديدة متعددة السنوات، يجري تطويرها بالتوازي، وستكون أساسًا لتشكيل ملامح الجيش في العقد المقبل.