السياسي – قالت “هيومن رايتس ووتش”، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنشر صورا وفيديوهات مهينة لأسرى فلسطينيين، بينهم أطفال، “ما يشكّل معاملةً لاإنسانية واعتداءً على كرامتهم الشخصية، بما يرقى إلى جريمة حرب”.
وأفادت المنظمة الدولية في تقرير لها اليوم الثلاثاء: “في كثير من الحالات، جُرَّد المحتجزون (الأسرى الفلسطينيون) من ملابسهم، أحيانا بالكامل، ثم التُقطت لهم صور أو فيديوهات، ونشرها جنود إسرائيليون أو وسائل إعلام أو نشطاء”.
وأشارت مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش بالإنابة، بلقيس جراح إلى “تجاهل” سلطات الاحتلال لأشهر نشر عناصر من جيشها صور وفيديوهات مهينة يظهر فيها فلسطينيون محتجزون لديها وهم عراة أو شبه عراة.
وأردفت جراح: “يمكن تحميل كبار المسؤولين والقادة العسكريين المسؤولية الجنائية عن الأمر بارتكاب هذه الجرائم، أو عدم منعها أو معاقبتها، من خلال سبل تشمل المحكمة الجنائية الدولية”.
ولفتت “هيومن رايتس” النظر إلى أن حكومة الاحتلال “لم تُدِن علنا معاملة المحتجزين الفلسطينيين الذين ظهروا في الصور، كما لم تعلن السلطات القضائية عن أي ملاحقات قضائية لهذه الجرائم”.
ونوهت إلى احتجاز قوات الاحتلال لآلاف الفلسطينيين من غزة في قاعدة “سْدي تيمان” العسكرية جنوب فلسطين المحتلة، منذ أكتوبر 2023 الماضي، “حيث تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب وتوفي 36 على الأقل أثناء الاحتجاز”.
وأكملت جراح: “يعترف القانون الدولي بالكرامة المتأصلة للبشر العالقين في نزاع، بغضّ النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه. للضحايا الحق في العدالة والمساءلة”.