السياسي -وكالات
انتقدت صحيفة واشنطن بوست، السبت، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بسبب أجندتها الاقتصادية التي أعلنتها الجمعة، ووصفتها بأنها “حيل شعبوية”.
وكتبت هيئة التحرير في افتتاحية الصحيفة: “كان خطاب نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الجمعة، فرصة لتحديد كيفية تعاملها مع الاقتصاد الذي يشعر الكثيرون أنه لا يعمل بشكل جيد بالنسبة لهم”.
وقالت: “لسوء الحظ، بدلاً من تقديم خطة جوهرية، أهدرت اللحظة على الحيل الشعبوية”.
ورغم أن هاريس كانت تأمل في إلهام الأمريكيين الذين يواجهون مستويات تضخم مرتفعة، إلا أن هيئة تحرير “صحيفة واشنطن”بوست لم تكن راضية عن هذا.
ورأت الصحيفة بأن هاريس كانت بحاجة إلى الاعتراف بارتفاع الأسعار، ولكنها انتقدتها لأنها جعلت من هذه القضية “كبش فداء”. في نظرها.
وتابعت: “قد تكون إحدى الطرق للتعامل مع هذا الأمر هي أن نصارح الناخبين بأن التضخم ارتفع في عام 2021 بشكل رئيسي لأن الوباء أعاق سلاسل التوريد، وأن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي دعمتها إدارة بايدن-هاريس، تعمل على إبطائه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “نائبة الرئيس اختارت بدلاً من ذلك طريقًا أقل صراحة: إلقاء اللوم على الشركات الكبرى”.
ولكن هيئة التحرير أشادت بهاريس في العديد من الملفات، على رأسها خطتها لبناء ثلاثة ملايين منزل جديد على مدى السنوات الأربع المقبلة لمعالجة أزمة الإسكان الميسور التكلفة في البلاد.
كما أعربت عن دعمها لزيادة الإعفاء الضريبي للأطفال باعتباره “سياسة فعالة للغاية لمكافحة الفقر” وتوسيع الإعفاءات الضريبية للعاملين في الخطوط الأمامية من ذوي الدخل المنخفض الذين ليس لديهم أطفال.
غير أن الصحيفة عبرت عن مخاوف بشأن تكلفة خطتها، مشيرًا إلى إصرار هاريس على أن البيت الأبيض، مثل بايدن، لن يرفع الضرائب على الأسر التي يقل دخلها عن 400 ألف دولار سنويًا.
كانت هاريس قد كشفت بعضاً من جوانب برنامجها الاقتصادي الجمعة، مع تركيزها على القدرة الشرائية.
وتوجهت المرشحة الديموقراطية، 59 عاماً، التي حلت مكان الرئيس جو بايدن بعد انسحابه من السباق الرئاسي، إلى كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد للتطرق إلى كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة فضلًا عن محاولات الشركات “تضخيم” الأسعار بشكل مبالغ فيه على ما قال فريق حملتها الانتخابية.