الى روح الرفيقة كريس جيوفاني التي استبدلت ورود تابوتها بالتبرع لأطفال فلسطين
كتب: سنان شقديح
التحقت الصحفية الثورية الاميركية كريس جيوفاني هذا الأسبوع بالرفيق الأعلى وبرفيق دربها ديك رايلي تاركة الحياة ومخلفة ورائها ارثا نضاليا كبيرا وطويلا امتد لعقود من العمل التضامني مع فلسطين.
كريس وشريكها المرحوم ديك رايلي هما من مؤسسي العمل التضامني الأميركي ليس فقط في شيكاغو والولايات المتحدة لكن عالميا عبر صلاتهم الكفاحية مع الثوار وانصار حقوق الشعوب في كل دول العالم.
الصحفية والأعلامية كريس عملت بعيدا عن الاضواء وفي المقاعد الخلفية من اجل وصول الصوت الفلسطيني إلى الأعلام ومثلت إلى حد كبير مركز الترويج والتعميم للرواية الفلسطينية في الهوامش الإعلامية المتاحة في الولايات المتحدة وفي دول العالم.
كريس جيوفاني هي من الطلائع الثورية العالمية الملتصقة والملتزمة بحركة التحرر الفلسطيني وبالثورة الفلسطينية ولم تتوانى ولم تتردد ابدا في المشاركة بأي فعالية فلسطينية وحتى في ايامها الأخيرة وهي تصارع مرض السرطان كانت تشارك ما أمكن في فعاليات التضامن ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحتى عبر موتها اطلقت كريس اخر رصاصة مقاومة في جعبتها حين اصرت في وصيتها أن تطلب من الأهل والأصدقاء واحبتها الأحياء استبدال شراء الورود لتابوتها بالتبرع لمؤسسة أطفال فلسطينية مؤكدة بذلك نهجها الثوري بأنها ستستمر في مقاومة الاحتلال ونصرة أطفال فلسطين حتى بعد موتها.
كريس جيوفاني نموذج للألتزام والعمل المتواصل من اجل الحرية لفلسطين والعدالة للفلسطينيين وستبقى ذكراها كرفيقة درب للمئات من انصار الحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة وسيبقى تاريخها نبراسا ومنارة للسائرين على طريق الحق والعدالة الطويل والمظلم.
وداعا يا رفيقة الكفاح وارتاحي في سلام.