السياسي – طالبت وزيرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، وطالبت من خلالها بتفكيك وكالة الأونروا من قدرتها على توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة.
ووصفت الوزيرة الإسرائيلية المتطرفة الوكالة الأممية “الأونروا” بأنها تساوي حركة “حماس” أو تعني “حماس”.
وفي السياق نفسه، دعت عشرون منظمة إنسانية الدول المانحة إلى تجديد دعمها لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا)، التي اتُهم بعض موظفيها بالتورط في هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل التي شنتها حركة “حماس” الفلسطينية.
وأشارات إلى أن المنظمات تشعر بقلق بالغ وغضب شديد بسبب تعليق التمويل للأونروا من بعض الجهات المانحة الرئيسية وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، ورحبت المنظمات غير الحكومية أيضًا بالتحقيق في التورط المزعوم لبعض موظفي الأونروا في هجمات أكتوبر 2023.
ومن بين الموقعين منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والمنظمة الدولية لمكافحة عدم المساواة أوكسفام وغيرها.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، فصل 9 أشخاص من العاملين في “أونروا”، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن “الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة”.
وأعلنت عدة دول غربية، الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، تعليق تمويلها لـ”أونروا” إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.