غادر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، طهران، متوجها إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء نظيره مولود جاويش أوغلو.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن “عبد اللهيان غادر طهران إلى أنقرة على رأس وفد سياسي لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك”.
وأضاف البيان أن “عبد اللهيان سيبحث مع المسؤولين الأتراك القضايا الثنائية المهمة، والتعاون بين طهران وأنقرة في مختلف المجالات، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية المهمة”.
وتأتي زيارة عبد اللهيان إلى تركيا بعدما قام يوم الجمعة، بزيارة إلى لبنان، وبعدها إلى سوريا، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد.
وزار وزير الخارجية الإيراني تركيا الصيف الماضي، بدعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وأعلن عبد اللهيان، الجمعة، أن طهران ترحب بالحوار بين سوريا وتركيا، معتبراً أن “هذا الحوار ستكون له آثار إيجابية على البلدين”.
وبدأت مؤخراً خطوات ولقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك برعاية روسيا، بهدف تحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة رغم التوتر الذي طرأ في العلاقات بين البلدين منذ عام 2011.
وأعلن مسؤولون في طهران الأسبوع الماضي، أن طهران تجري ترتيبات للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أنقرة.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، إن “دمشق في كل تحركاتها منذ عام 2011 حتى هذه اللحظة تسعى لإنهاء الإرهاب الذي عكر علاقاتها مع تركيا”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا دون إزالة الاحتلال”.
وتابع: “يجب خلق البيئة المناسبة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية، واللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلافات وبناء توافقات كانت مبنية عليها العلاقات السورية التركية سابقاً”.