وزير فرنسي : القضاء على حماس مستحيل وعلينا الاعتراف بفلسطين

السياسي – قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، إنه بات من الضرورة على باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشدداً على استحالة القضاء على حركة حماس عسكرياً.

وأوضح دو فيلبان، في حديث مع إذاعة فرنسية، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى وراء أهداف لم تعد تخفى عن أحد، وهي القضاء العسكري على حركة حماس، مؤكداً استحالة تحقيق ذلك، وهو ما تعرفه الدول الغربية جيداً.

ولفت إلى أن الهدف الثاني هو استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، وقد يمتد إلى قطاع غزة، وأكد أن الهدف الثالث الذي يعمل بنيامين نتنياهو على تحقيق طول حياته السياسية يتمثل في منع قيام الدولة الفلسطينية، وعرقلة أي مسلسل سياسي في هذا الاتجاه.

وأضاف: “علينا أن ندرك أن عيش إسرائيل بشكل طبيعي لا يمكن سوى بعملية سياسية وإقامة دولة فلسطينية”.

وتابع: “يمكن إعادة طرح مسلسل المفاوضات، كنا دائما نركز على عودة اللاجئين ومشكلة المياه والحدود وقضايا أخرى، لنصل في آخر المطاف إلى قيام الدولة الفلسطينية، وأصبح الاقتناع الآن في أوروبا والذي يتعاظم هو ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية أولاً”.

ودعا دو فيلبان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تصحيح مشاكل الدبلوماسية الفرنسية، والمشاركة مع دول مثل إسبانيا وأيرلندا والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مؤكداً على أن باريس اعترفت بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحان الوقت للاعتراف في ظل نهج حكومة نتنياهو وعناده وعرقلته للمسار السياسي.

وفي الشهر الماضي، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته الجزائر نيابة عن المجموعة العربية يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كامل في الأمم المتحدة، الولايات المتحدة تستخدم حق النقض “الفيتو”.

وأكمل:” فشل الاحتلال منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر، في السياسة الأمنية، وكذلك فشل استراتيجياً في الحرب على غزة، التي لم تقض على حماس، رغم كل هذه الشهور من الحرب، والفشل الثالث هو استمرار المواجهات بما ينذر بحرب إقليمية خطيرة، وقد يكون نتنياهو يسعى إليها”.

وشدد على أن الفشل الرابع هو عزلة الاحتلال الدبلوماسية في العالم، التي بدأت من أكبر حليف لها في واشنطن.

وتشهد العديد من الجامعات الغربية اعتصامات وفعاليات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ينظمها طلبة أجانب ومن أصول عربية وإسلامية، بمشاركة أساتذة ومحاضرين جامعيين.

شاهد أيضاً