السياسي – أبلغ وفد أمريكي يضم مُشرعين ديمقراطيين وجمهوريين كبارا، الحكومة الإسرائيلية، أنه لن يجلس مع أحزاب اليمين المتطرف التي تشكل جزءا من الائتلاف الحاكم، خلال زيارته كيان إسرائيل، يوم الثلاثاء، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وذكر موقع “واللا” العبري، أنه “رغم أن الوفد يضم نوابا موالين لإسرائيل، إلا أن السيناتور الديمقراطية جاكي روسن، عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا، والتي تترأس الوفد، أبلغت المسؤولين الإسرائيليين أنها غير حريصة على عقد مقابلات مع أحزاب اليمين المتطرف”.
وحدد الموقع تلك الأحزاب، وقال إن الوفد يرفض لقاء ممثلي حزب “الصهيونية الدينية”، وهو المسمى الذي يطلق على حزب “الاتحاد القومي”، بزعامة وزير المالية بالتناوب، بتسلئيل سموتريتش، وشريكه الأيديولوجي، حزب “عوتسما يهوديت”، بزعامة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
واستند “واللا” وغيره في تلك المعلومات إلى اثنين من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، وكذلك مصدر أمريكي، دون أن يحدد هويتهم.
وتعد تلك الزيارة هي الأولى لوفد أمريكي بهذا المستوى منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو السادسة؛ إذ يرأسه إلى جانب السيناتور الديمقراطي جاكي روسن، السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوكلاهوما، والاثنان داعمان لإسرائيل.
وتعد إسرائيل المحطة الأخيرة في الزيارة التي يجريها وفد المشرعين الأمريكيين للشرق الأوسط، والتي شملت المغرب، والبحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح التقرير، أن الوفد الذي يضم 7 نواب، 4 من الحزب الديمقراطي و3 من الجمهوري، سيعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أنه بعدها سيلتقي رئيس الكنيست أمير أوحانا، قبل أن يلتقي شخصيات معارضة، ومنهم يائير لابيد.
وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية كذلك، أكدت مصادر للموقع العبري أنه “لا لقاءات بين الوفد وبين حزبي اليمين المتطرف”.
وكان مسؤولون أمريكيون أعربوا عن قلقهم العميق في الشهور الأخيرة بشأن تشكيلة وزراء حكومة نتنياهو، وأن ضغوطا أمريكية أدت إلى استبعاد سموتريتش من منصب وزير الدفاع.
وكان السفير الأمريكي بالقدس المحتلة توم نايدس قد تهرب أخيرا من الرد على سؤال بشأن إذا ما كان يعتزم عقد مقابلات مع سموتريتش أو بن غفير، ورد على صحفيين بالقول: “سأعمل مع رئيس الحكومة نتنياهو”.
يشار إلى أن زيارة أجراها وفد من المشرعين الأمريكيين قبل انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، برئاسة السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز، والجمهوري ليندسي جراهام.
كان الوفد قد أعرب لنتنياهو، عن “قلقه العميق بشأن توجهات الثنائي سموتريتش وبن غفير، وعن شراكتهما مع الليكود في الحكومة السابعة والثلاثين في تاريخ البلاد”.