السياسي – تدافع آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى فوضى شاملة وفرار عناصر شركة أمنية أمريكية خاصة كانت تشرف على الموقع.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن حشود المواطنين الذين وصلوا للحصول على المساعدات من مركز توزيع أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت إدارة شركة أمنية خاصة أمريكية، اقتحموا المركز واستولوا على المساعدات بعد تدافع واسع وفقدان السيطرة.
وأضافت المصادر أن قوات الشركة الأمنية فقدت السيطرة على المكان في أول يوم من بدء عملها داخل قطاع غزة، مما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإخلاء أفرادها.
مصادر محلية: فشل الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات باليوم الأول، وهروب عناصر المؤسسة الأمريكية تزامناً مع عمليات إطلاق نار من قوات الاحتلال على المكان pic.twitter.com/nkTLIPobW9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن قوات الجيش تدخلت بالفعل لإجلاء عناصر الشركة الأمنية الخاصة بعد إخفاقهم في التعامل مع الحشود.
وفي تعليق على الحادث، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي “فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية، وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع”.
وأضاف المكتب في بيان: “اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال”.
مشاهد من فقدان السيطرة والفوضى بعد فشل آلية التوزيع التي تقوم عليها الشركة الأمريكية – الإسرائيلية في اليوم الأول لها pic.twitter.com/A5xIho1sjv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
وتابع المكتب:”ما حدث اليوم هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمدا من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يشكل استمرارا لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، لا سيما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948″.
وحمل المكتب إسرائيل المسؤولية المباشرة عن “حالة الانهيار الغذائي في غزة، واستخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي”، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ”التحرك الفوري لإيقاف هذه الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود”.
من جهتها، قالت “مؤسسة إغاثة غزة” المسؤولة عن مراكز التوزيع، والمدعومة من الولايات المتحدة إن الإقبال الكبير على المساعدات دفعها لاتخاذ إجراء لتجنب الإصابات.
وقالت إن عدد طالبي المساعدات في موقع توزيعها كان في لحظة ما كبيرا جدا، مما اضطر فريقها إلى التراجع للسماح للناس “بالحصول على المساعدات بأمان وتوزيعها” وتجنب الإصابات.
وأضافت: “سكان غزة واجهوا تأخيرا لعدة ساعات في الوصول إلى الموقع بسبب الحصار الذي تفرضه حركة حماس” بحسب ادعائها.
وذكرت المؤسسة أنها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة.
في اليوم الأول لها.. فشل وإخفاق عناصر الشركة الأمريكية في توزيع المساعدات بعد إطلاق الاحتلال النار على المكان غرب رفح جنوب القطاع pic.twitter.com/6M2w94jdMn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل فيديوهات للحظة اقتحام آلاف الفلسطينيين مركز توزيع للمساعدات غربي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عناصر الشركة الأمريكية المسؤولين عن الموقع فقدوا السيطرة عليه وهربوا بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار في المكان.
(وكالات)