كشفت صحيفة الغارديان تفاصيل عن حياة أبناء الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مشيرة الى أنها أقل اضطرابًا من حياة والدهم وهم يتأقلمون مع واقع جديد كجزء من نخبة موسكو.
وقال صديق للعائلة التقى بعض الأبناء قبل أشهر: “يبدون في حالة ذهول، أعتقد أنهم ما زالوا تحت وقع الصدمة، ويحاولون التكيّف مع حياة لم يعودوا فيها العائلة الأولى”.
والظهور العلني الوحيد للعائلة، من دون بشار، منذ سقوط النظام كان في حفل تخرّج ابنته زين الأسد في 30 يونيو/حزيران الماضي، حيث نالت شهادة في العلاقات الدولية من جامعة “مغيمو” المرموقة في موسكو.
وتُظهر صورة على الموقع الرسمي للجامعة زين (22 عامًا) مع زملائها الخريجين. وفي مقطع فيديو آخر غير واضح، تظهر أسماء الأسد وابناها حافظ (24 عامًا) وكريم (21 عامًا) بين الحضور.
وأكد اثنان من زملاء زين السابقين أن بعض أفراد العائلة حضروا الحفل، لكنهم التزموا الحذر الشديد. كما نقلت الصحيفة عن مصدر اشترط عدم ذكر اسمه: “لم تبقَ العائلة طويلًا، ولم تلتقط صورًا مع زين على المنصة كما فعلت بقية العائلات”.
أما حافظ الأسد، الذي كان يُحضَّر سابقًا ليكون خليفة محتملًا لوالده، فقد اختفى إلى حد كبير عن الأنظار منذ نشره مقطع فيديو على “تلغرام” في فبراير/شباط الماضي، قدّم فيه روايته لفرار العائلة من دمشق، نافيًا تخليهم عن حلفائهم، ومؤكدًا أن موسكو هي من أمرتهم بالمغادرة.
وسرعان ما حدّد سوريون موقع تصوير الفيديو، إذ كان حافظ يتجوّل في شوارع موسكو. ومنذ ذلك الحين، أغلق معظم حساباته على مواقع التواصل، مسجلًا حسابات بأسماء مستعارة، وفق بيانات مسرّبة.
كما يزور أبناء الأسد الإمارات بشكل متكرر، وتنضم إليهم أسماء في بعض الرحلات.
وتشير سجلات رحلات مسرّبة اطّلعت عليها صحيفة “الغارديان” بين عامي 2017 و2023 إلى أن الإمارات كانت وجهة مفضلة للعائلة حتى خلال فترة الحكم، مع رحلات متكررة بين أبوظبي وموسكو وسوريا.
وكانت العائلة تأمل في الانتقال الدائم من موسكو إلى الإمارات، لكونها بيئة أكثر ألفة لهم، خصوصًا أنهم لا يتحدثون الروسية ويجدون صعوبة في الاندماج اجتماعيًا.
غير أنهم أدركوا لاحقًا أن الانتقال الدائم غير مطروح في المدى القريب، إذ إن حتى الإمارات، التي تستضيف عددًا من نخب العالم المثيرين للجدل، لا تشعر بالارتياح لاستضافة الأسد.






