السياسي -وكالات
تعد الثورات البركانية من أقوى الظواهر الطبيعية وأكثرها تدميراً على وجه الأرض، ويمكن أن تنتج انفجارات هائلة، وسحب رماد ضخمة، وتدفقات الحمم البركانية المدمرة، وأمواج تسونامي القاتلة.
وقد كان لبعض الانفجارات البركانية آثار كبيرة على تاريخ البشرية، مما تسبب في الوفيات والمجاعات والأمراض والتغيرات المناخية.
فيما يلي مجموعة من أخطر الانفجارات البركانية في التاريخ، وفق صحيفة تايمز أوف إنديا:
بركان جبل فيزوف، 79 م
لا يزال ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد أحد أكثر الأحداث البركانية شهرة في التاريخ.
أدى هذا الانفجار الكارثي إلى دفن المدينتين الرومانيتين القديمتين بومبي وهركولانيوم تحت طبقة سميكة من الرماد البركاني، ونجم عنه مقتل الآلاف من الأشخاص.
بركان جبل تامبورا، 1815
يعد ثوران بركان جبل تامبورا عام 1815، الذي وقع في إندونيسيا الحالية، أقوى ثوران بركاني في التاريخ. أدى الانفجار إلى قذف ما يقدر بنحو 160 كيلومتراً مكعباً من الرماد والحطام في الغلاف الجوي، مما تسبب بتغطية نور الشمس لفترات طويلة.
وأدى إلى فشل المحاصيل، والمجاعة، والاضطرابات على نطاق واسع، مما جعله واحداً من أكثر الكوارث تدميراً.
بركان كراكاتوا، 1883
يُعد ثوران بركان كراكاتوا عام 1883، في إندونيسيا، من بين الأحداث البركانية الأكثر فتكاً في التاريخ.
وسمع دوي الانفجار على بعد أكثر من 3000 ميل، وكان الإنفجار قوي جداً لدرجة أن موجته الصوتية دارت حول الكرة الأرضية أكثر من ثلاث مرات، وأدى إلى حدوث أمواج تسونامي دمرت المجتمعات الساحلية، وأودت بحياة ما يقرب من 36000 شخص.
قذف البركان كميات هائلة من الرماد والغاز إلى طبقة الستراتوسفير، مما أدى لإظلام السماء في جميع أنحاء العالم لسنوات بعد ذلك، وأدى إلى جعل غروب الشمس يبدو بصور مذهلة في جميع أنحاء العالم لعدة أشهر، وتسبب الرماد في غروب الشمس باللون الأحمر الزاهي حول العالم، لدرجة أنه تم استدعاء سيارات الإطفاء في نيويورك وبوكيبسي ونيو هيفن ظناً منهم بأنه حريق لإخماده، وأنتج هذا الثوران أيضاً حلقة أسقفية حول الشمس نهاراً، وضوءاً أرجوانياً بركانياً عند الشفق.
بركان جبل بيلي، 1902
أطلق ثوران بركان جبل بيلي في جزيرة مارتينيك الكاريبية عام 1902، العنان لتدفق الحمم البركانية المميتة التي طمست مدينة سان بيير، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص في غضون دقائق.
بركان جبل سانت هيلينز، 1980
كان ثوران بركان جبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، دليلاً في العصر الحديث على تقلب النشاط البركاني.
أطلق الثوران، الذي نجم عن انهيار أرضي هائل، العنان لانفجار جانبي أدى إلى تسوية الغابات بالأرض وإرسال عمود شاهق من الرماد والغاز إلى السماء. وقد أودى هذا الحدث بحياة 57 شخصاً وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية.
بركان نيفادو ديل رويز، 1985
أدى ثوران بركان نيفادو ديل رويز في كولومبيا عام 1985 إلى حدوث تدفقات طينية بركانية مدمرة اجتاحت بلدة أرميرو، مما أودى بحياة ما يقرب من 23000 شخص.
وعلى الرغم من تحذيرات العلماء، أدت تدابير الاتصال والإخلاء غير الكافية إلى عواقب مأساوية.
بركان جبل بيناتوبو، 1991
كان ثوران بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 أحد أهم الأحداث البركانية في القرن العشرين.
وأدى الانفجار إلى إطلاق كميات هائلة من الرماد وثاني أكسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة العالمية بشكل مؤقت. وأنقذت عمليات الإجلاء في الوقت المناسب أرواحاً لا حصر لها.
بركان إيجافجالاجوكول، 2010
استحوذ ثوران بركان إيجافجالاجوكول في أيسلندا عام 2010 على الاهتمام العالمي بسبب تأثيره المدمر على السفر الجوي. أدى ثوران البركان إلى تصاعد سحب الرماد في الغلاف الجوي، مما تسبب بتوقف الرحلات الجوية في جميع أنحاء أوروبا لعدة أيام وكلف صناعة الطيران مليارات الدولارات.