السياسي -وكالات
طوّر باحثون أداة سريعة لفحص الوجه بواسطة كاميرا الهواتف الذكية، ليتمكن المسعفون من تحديد السكتة الدماغية خلال ثوان، ما يسهل توفير إجراءات الطوارئ اللازمة في وقت مناسب.
وتعاون لتطوير هذه الأداة باحثون من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا وجامعة ولاية ساو باولو.
ووفق “مديكال إكسبريس”، تتمتع أداة الهاتف الذكي بدقة تبلغ 82% في اكتشاف السكتة الدماغية، لكنها لن تحل محل الاختبارات التشخيصية السريرية الشاملة للسكتة، وإنما قد تساعد في تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في وقت أقرب بكثير.
وتستخدم التكنولوجيا الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قوة التعرف على تعبيرات الوجه للكشف عن السكتة الدماغية من خلال تحليل تناسق الوجه وحركات العضلات المحددة، والمعروفة باسم وحدات العمل.
ويصنف نظام ترميز حركة الوجه (FACS)، الذي تم تطويره في البداية في سبعينيات القرن العشرين، حركات الوجه من خلال تقلص أو استرخاء عضلات الوجه، ما يوفر إطاراً مفصلاً لتحليل تعبيرات الوجه، أو ما يمكن تسميته “بصمة الوجه”.
عضلات الوجه
وقال الباحث غيليهرم دي أوليفيرا: “أحد المعايير الرئيسية التي تؤثر على الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية هو أن عضلات الوجه تصبح عادةً أحادية الجانب، لذلك يتصرف جانب واحد من الوجه بشكل مختلف عن الجانب الآخر من الوجه”.
وتم استخدام تسجيلات فيديو لفحوصات تعبيرات الوجه لـ14 شخصاً بعد السكتة الدماغية و11 شخصاً سليماً، في هذه الدراسة.
وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 13% من السكتات الدماغية يتم تفويتها في أقسام الطوارئ والمستشفيات المجتمعية، في حين يعاني 65% من المرضى الذين لا يخضعون لفحص عصبي موثق من السكتة الدماغية غير المشخصة.
ويمكن لهذه الأداة التقنية تضييق هذه الفجوة، ومساعدة المسعفين على تحديد المصابين أسرع وبدقة أفضل.