السياسي -وكالات
يُسلط الأطباء الضوء على مخاطر ترك “خزائن الأدوية” عشوائية غير مُرتبة، أو عدم الانتباه لتاريخ صلاحيتها، الأمر الذي قد يفقدها فاعليتها بمرور الوقت، ويحولها إلى مواد سامة.
في هذا السياق، تتساءل الصيدلانية البريطانية ديبورا غرايسون: “كيف تبدو خزائن الأدوية الخاصة بنا؟، هل تبدو صفوفها جميلة وأنيقة ومرتبة بعناية حسب نوع المنتج واستخدامه، أم أنها عبارة عن فوضى عارمة من الأنابيب والأحواض المستهلكة، والضمادات العشوائية وحزم الحبوب نصف الممتلئة، التي يعود تاريخها إلى شهور مضت؟”.
وللإجابة على هذه الأسئلة، أوضحت غرايسون، عبر نصائح نشرتها “ديلي ميل”، أن أغلب الأدوية لا تدوم أكثر من بضعة أشهر، وأغلبها له عُمر لا يتجاوز 3 أشهر، لافتةً إلى أن تركها مدة زمنية طويلة يجعلها غير آمنة للاستخدام، وملوثة بالبكتيريا.
ووضعت غرايسون، في هذا الإطار دليلاً مُبسطاً للحفاظ على الأدوية سليمة، وفق 3 تصنيفات “مخاطر منخفضة، ومتوسطة، وعالية”، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
مخاطر مُنخفضة
تُشدد الصيدلانية إلى ضرورة الاحتفاظ بالأدوية في مكان بارد وجاف، داخل عبوات بلاستيكية لتجنب دخول الأكسجين إليها.
ويتعين أيضاً الانتباه لتاريخ صلاحية الأدوية، حتى لهذه التي يمكنها الاستمرار لفترات زمنية طويلة، مثل مضادات الاكتئاب والمكملات الغذائية، التي لا تسبب ضرراً حال انتهاء صلاحيتها، إلا أن بقاءها لفترة طويلة يتسبب في فقدان فعاليتها.
مخاطر متوسطة
تشير الدراسات إلى أن المضادات الحيوية على شكل أقراص تُحافظ على 90 بالمائة من قوتها وفعاليتها لمدة تصل إلى 5 سنوات بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، ولكن إذا تم حفظها في زجاجات بدلاً من العبوات البلاستيكية المغلقة، فإن الأكسجين قد يخترقها ويغير تركيبها، مما يجعلها أقل فعالية.
في هذا الشأن، تُوجه غرايسون، إلى ضرورة التخلص من النوع السائل عند انتهاء صلاحيته؛ لأنه يشكل خطورة أكبر للتلوث البكتيري، ما يُعرض الشخص لعدوى تشبه “التسمم الغذائي”، أو ما هو أسوأ.
كما تُحذر من سكب المضادات الحيوية السائلة في الحوض أو التخلص منها في المرحاض، كون ذلك يتسبب في تسربها إلى البيئة، وقد يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للأدوية، وبدلاً من ذلك تدعو إلى إعادة الأدوية منتهية الصلاحية إلى الصيدلية المحلية، حيث يمكنهم التخلص منها بأمان.
مخاطر عالية
وحول المخاطر العالية، تُشدد ديبورا غرايسون، على ضرورة التخلص من زجاجة الأسبرين، إذا تحولت رائحتها إلى رائحة الخل، لافتةً إلى أن جرعات الأسبرين الموجودة في زجاجة عند فتحها تسمح بدخول الأكسجين إليها ما يسمح بتحلل الأقراص مع الوقت.
وتُحذر غرايسون، من أن تناول حبات الأسبرين التي تشبه رائحة الخل، قد يُعرض الشخص إلى تلق بطانة المعدة.
في حين أن الكريمات والمراهم الستيرويدية المستخدمة لعلاج أمراض الجلد، عادة ما يكون لها تاريخ انتهاء صلاحية طويل، إلا أنه بمجرد فتحها يجب استخدامها في غضون 3 إلى 6 أشهر، على الأكثر، مُشيرةً إلى أن استخدامها لفترات أطول من السابقة قد يُعرضنا للإصابة بالعدوى.
وتؤكد غرايسون، أن قطرات العين المستخدمة لعلاج الالتهابات وتخفيف أعراض حمى القش “حساسية الأنف”، قد تُؤدي لخطر التلوث البكتيري بعد فتحها، الأمر الذي يتطلب ضرورة التخلص منها بعد 28 يوماً.
وضربت غرايسون، مثلاً أخيراً بشراب السعال، لافتةً إلى أنه من المنتجات التي يجري فتحها في كثير من الأحيان وتركها دون الانتهاء منها، الأمر الذي يجعله ملوثًا بالبكتيريا ويُسبب عدوى خطيرة، داعيةً إلى أهمية التخلص منه بعد 6 أشهر.