السياسي – أ ف ب
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، على أن تركيا لن تسلم إسرائيل أبداً نقشاً أثرياً تاريخياً اكتشف في نفق تحت القدس قس العهد العثماني.
وكان أردوغان يشير إلى ما يسمى بنقش سلوان أو نقش شيلواح، منذ 2700 عام، المحفوظ حالياً في متحف إسطنبول.
وأثارت هذه القضية الجدل من جديد الإثنين عندما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفض مساعيه لاستعادة القطعة الأثرية في 1998، لأن ذلك قد يثير غضب الناخبين في إسطنبول عندما كان أردوغان رئيس بلديتها. وتابع نتانياهو “حسناً، نحن هنا. هذه مدينتنا. سيد أردوغان، إنها ليست مدينتك، بل مدينتنا، ستبقى دائماً”.
وفي حديثه الإثنين، خلال تدشين نفق أثري في سلوان، وصف نتانياهو النقش بأحد “أهم” الاكتشافات الأثرية الإسرائيلية بعد مخطوطات البحر الميت.
⚡️🇹🇷🇮🇱JUST IN: Erdoğan responds to Netanyahu’s statements about the excavations under Al-Aqsa Mosque with the U.S. Secretary of State a few days ago:
Jerusalem is the honor and pride not only of Muslims but of the whole world.
Netanyahu shamelessly tried to attribute to himself… pic.twitter.com/LS6Z9iEknT
— Suppressed News. (@SuppressedNws1) September 19, 2025
واتهم أردوغان الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ”إثارة الكراهية” ضد تركيا لرفضها إعادة النقش “أمانة أجدادنا”. وقال أردوغان: “القدس هي شرف وكرامة وعزة للمسلمين وللإنسانية جمعاء”، مضيفاً أنه “خرج الآن أي نتانياهو دون خجل” للمطالبة بنقش سلوان. أضاف “لن نعطي حتى حصاة واحدة من القدس الشريف”.
واكتشف النقش في أواخر القرن التاسع عشر داخل نفق سلوان، وهو قناة مائية قديمة تحت القدس. وعُثر على اللوح الحجري الجيري الذي يصف كيفية بناء النفق في 1880 عندما كانت القدس جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، حيث نُقل إلى القسطنطينية، اسطنبول حالياً، وبقي هناك.
وفي إسرائيل، يعد هذا النقش دليلًا تاريخياً يثبت الوجود اليهودي في القدس، وهو ما سعت إليه منذ سنوات.
وروى نتانياهو أنه عرض في 1998 على رئيس الوزراء التركي مسعود يلماظ ثروة من القطع الأثرية العثمانية، مقابله. وقال: “قلت لدينا آلاف القطع الأثرية العثمانية في متاحفنا، لنتبادلها. أجاب: لا أنا آسف، لا أستطيع. قلت: خذوا جميع القطع الأثرية من متاحفنا. فقال: لا، لا أستطيع”.
ورد أردوغان الذي تدهورت علاقته بإسرائيل بشكل حاد بسبب الحرب في غزة الأربعاء، رافضاً “نوبات غضب” نتانياهو، ومتعهدا “نحن المسلمين لن نتراجع عن حقوقنا في القدس الشرقية”.