السياسي –
اندلعت أزمة جديدة بين نادي باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد الخلاف حول الحالة الصحية للاعب الشاب برادلي باركولا، الذي غادر معسكر منتخب فرنسا بعد ساعات من انضمامه بسبب إصابة في الفخذ، وهو ما أثار موجة من التوتر والتصريحات المتبادلة بين الجانبين.
القصة بدأت عندما وصل باركولا إلى معسكر المنتخب الفرنسي مصحوبًا بنتائج فحوصاته الطبية التي أجراها مع ناديه الباريسي، لكن بعد فترة قصيرة من الفحص داخل معسكر الديوك، أعلن الاتحاد الفرنسي في بيان رسمي أن اللاعب يعاني من “إصابة مزمنة في الفخذ”، الأمر الذي أثار استغراب إدارة باريس سان جيرمان.
🔄 Bradley Barcola, qui présente une lésion chronique de l’ischio-jambier droit depuis le match de Ligue des champions face à l’Atalanta, est remplacé par @FlorianThauvin qui retrouve les Bleus 6 ans et 3 mois après sa dernière sélection ! 🔙 pic.twitter.com/7N1DkfbWDl
— Equipe de France ⭐⭐ (@equipedefrance) October 6, 2025
من جهته أصدر النادي الباريسي بيانًا رسميًا حاد اللهجة أعرب فيه عن “دهشته” من تصريحات الاتحاد الفرنسي، مؤكدًا أن المعلومات التي وردت في البيان لا تتطابق إطلاقًا مع التقارير الطبية التي أرسلها الطاقم الطبي لباريس سان جيرمان قبل انضمام اللاعب إلى المنتخب. وأضاف البيان أن التقرير الطبي المرسل إلى الاتحاد بعد مباراة الجولة السابعة أمام ليل لم يتضمن أي إشارة إلى إصابة مزمنة، وأن النادي فوجئ تمامًا بوصف حالة اللاعب بهذه الطريقة بعد ساعات فقط من وصوله لمعسكر منتخب فرنسا.
وشدد باريس سان جيرمان في ختام بيانه على ضرورة احترام السرية الطبية حفاظًا على مصلحة جميع الأطراف، في إشارة واضحة إلى امتعاضه من تسريب تفاصيل الحالة الصحية للاعب إلى وسائل الإعلام.
هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة التوتر التقليدي بين الأندية والمنتخبات بشأن طريقة التعامل مع لاعبيها أثناء فترات التوقف الدولي، خاصة أن باريس سان جيرمان يخشى تفاقم إصابة باركولا في حال عدم التنسيق الكامل بين الجانبين.
ويعد برادلي باركولا، البالغ من العمر 21 عامًا، من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية، وقد قدم مستويات مميزة مع باريس سان جيرمان منذ انضمامه من ليون في صيف 2023، حيث أصبح أحد الأوراق الهجومية المهمة إلى جانب كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي.
التطورات الأخيرة تشير إلى أن العلاقة بين سان جيرمان والاتحاد الفرنسي تمر بمرحلة توتر جديدة، في انتظار ما إذا كانت إدارة النادي ستتخذ خطوات إضافية أو تكتفي بالبيان الرسمي الصارم الذي صدر رداً على تصريحات معسكر فرنسا.