السياسي – اندلعت أول أزمة بين عائلات الاسرى الإسرائيليين والجنرال ديفيد زيني، رئيس الشاباك المعين حديثًا، بعدما سربت القناة 12 العبرية تصريحات له في جلسات مغلقة، عبر فيها عن رفضه للصفقات، وتأكيده على أن حرب غزة أبدية.
وأعربت عائلات الاسرى عن غضبها وصدمتها من هذه التصريحات “المحبطة”، مطالبة بإدانة هذه التصريحات التي أدلى بها زيني في هيئة الأركان، وفقًا لصحيفة يسرائيل هايوم والقناة 12 العبريتين.
وقالت عائلات الاسرى إن تعيين رئيس الشاباك بهذه الطريقة وهذه الآراء يعد عقابًا جديدًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهم، وظلمًا لجمهور إسرائيل بأكمله، مطالبة برد فوري في بيان رسمي.
وعلقت فيكي كوهين، والدة الجندي الاسير نمرود كوهين، إن الأمر بدأ بتعيين الوزير ديرمر رئيسًا لفريق “إحباط الصفقات”، وفق وصفها، مضيفًا: “والآن يُعيّنون رئيسًا للشاباك يُعارضها، إنهم يُثيرون الشغب والغضب”.
وتزامن ذلك مع تواصل العاصفة السياسية والأزمة القانونية في إسرائيل التي اشتعلت منذ تعيين نتنياهو لزيني في رئاسة الشاباك.
وأكدت مصادر قانونية رفيعة المستوى للقناة 13 العبرية أن على زيني أن يرفض قبول التعيين في ضوء حكم المحكمة العليا، متسائلة: “كيف يجرؤ رئيس الشاباك المعين على انتهاك تعليمات النائبة العامة؟”.
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا أمرًا مؤقتًا ضد التعيين، في ضوء الحكم الذي حدد أن رئيس الوزراء لديه تضارب في المصالح، ومخالف للقانون بإقالة رونين بار من رئاسة الشاباك.
وطالب الوزير السابق جادي أيزنكوت في رسالة مفتوحة لزيني بأن يرفض التعيين “غير القانوني”، ولا يعرّض إسرائيل لأزمة دستورية.
ولاقت هذه الرسالة ردود فعل كبيرة خلال الساعات الأخيرة، لتزيد الضغوط على نتنياهو.